عبد الحميد بن يحيى بن سعد أبي يحيى الكاتب
تاريخ الوفاة | 132 هـ |
مكان الوفاة | بوصير - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الحميد:
ابن يحيى بن سعد الأنباري العَلاَّمَةُ, البَلِيْغُ أبي يَحْيَى الكَاتِبُ, تِلْمِيْذُ سَالِمٍ مَوْلَى هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
سَكنَ الرَّقَّةَ, وكتب الترسل لمروان الحمار, وله عقب.
أَخَذَ عَنْهُ: خَالِدُ بنُ بَرْمَكٍ, وَغَيْرُه. وَتَنَقَّلَ فِي النَّوَاحِي, وَمَجْمُوْعُ رَسَائِلِه نَحْوٌ مِنْ مائَةِ كُرَّاسٍ.
وَيُقَالُ: افْتُتِحَ التَّرَسُّلُ بِعَبْدِ الحَمَيْدِ, وَخُتِمَ بِابْنِ العَمِيْدِ.
وَسَارَ مُنْهزِماً فِي خِدمَةِ مَرْوَانَ, فَلَمَّا قُتِلَ مَخدُوْمُه بِبُوْصِيْرَ, أُسِرَ هَذَا. فَقِيْلَ: حَمَوْا لَهُ طِسْتاً, ثُمَّ وَضَعُوْهُ عَلَى دِمَاغِه, فَتَلِفَ.
وَمِنْ تَلاَمِذَتِه: وَزِيْرُ المَهْدِيِّ يَعْقُوْبُ بنُ دَاوُدَ.
وَيُرْوَى عَنْ: مُهْزِمِ بنِ خَالِدٍ, قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الحَمِيْدِ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَجُوْدَ خَطُّكَ فَأَطِلْ جُلْفَةَ قَلَمِكَ وَأَسْمِنْهَا وَحَرِّفْ قِطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا قُتِلَ: فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وثلاثين ومائة.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
عبد الحميد بن يحيى بن سعد العامري، بالولاء، المعروف بالكاتب:
عالم بالأدب، من أئمة الكتاب. كان جده مولى للعلاء بن وهب العامري، فنسب إلى بني عامر. يضرب به المثل في البلاغة، وعنه أخذ المترسلون.
أصله من قيسارية. سكن الشام، واختص بمروان بن محمد آخر ملوك بني أمية في المشرق، ويقال: (فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد) وكان يعقوب بن داود، وزير المهدي، يكتب بين يديه، وعليه تخرّج. له (رسائل) تقع في نحو ألف ورقة، طبع بعضها. وهو أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات في فصول الكتب. ولما قوي أمر العباسيين وشعر مروان بزوال ملكه، قال لعبد الحميد: قد احتجت أن تصير إلى عدوي، وتظهر الغدر بي، وإن إعجابهم بأدبك وحاجتهم إلى كتابتك ستحوجهم إلى حسن الظن بك. فأبى عبد الحميد مفارقته، وبقي معه إلى أن قتلا معا، في بوصير (بمصر) .
-الاعلام للزركلي-