يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي أبي يعقوب
تاريخ الولادة | 65 هـ |
تاريخ الوفاة | 127 هـ |
العمر | 62 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يوسف بن عمر:
ابن مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ بنِ أَبِي عُقَيْلٍ الثَّقَفِيُّ, أَمِيْرُ العِرَاقَيْنِ وَخُرَاسَانَ لِهِشَامٍ, ثُمَّ أَقَرَّهُ الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ. وَكَانَ شَهْماً, كَافِياً, سَائِساً, مَهِيْباً, جبارًا عسوفًا, جوادًا, معطاء.
نَقَلَ المَدَائِنِيُّ: أَنَّ سِمَاطَه بِالعِرَاقِ كَانَ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مائَةِ مَائِدَةٍ, كُلُّهَا شِوَاءٌ, وَقَدْ كَانَ وَلِيَ اليَمَنَ, وَضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى أَثخَنَه.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: لَمَّا هَلَكَ الحَجَّاجُ, أُخِذَ يُوْسُفُ هَذَا فِي آلِ الحَجَّاجِ لِيُعَذَّبَ, فَقَالَ: أَخرِجُونِي أَسْأَلْ. فَدُفِعَ إِلَى الحَارِثِ الجَهْضَمِيِّ, وَكَانَ مُغَفَّلاً فَأَتَى دَاراً لَهَا بَابَانِ فَقَالَ: دَعنِي أَدخُلْ إِلَى عَمَّتِي أَسْأَلَهَا فَدَخَلَ, وَهَرَبَ مِنَ البَابِ الآخَرِ, وَذَلِكَ فِي خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ.
قَالَ شَبَابٌ: وَلِيَ يُوْسُفُ اليَمَنَ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَةٍ, فَمَا زَالَ عَلَيْهَا حَتَّى جَاءهُ التَّقْلِيْدُ بِوِلاَيَةِ العِرَاقِ, فَاسْتَخلَفَ ابْنَهُ الصَّلْتَ وَسَارَ.
قَالَ اللَّيْثُ: نُزِعَ عَنِ العِرَاقِ خَالِدٌ القَسْرِيُّ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ بِيُوْسُفَ, وَكَانَ يُضرَبُ بِحُمْقِه وَتِيْهِهِ المَثَلُ فَكَانَ يُقَالُ: أَحْمَقُ مِنْ أَحْمَقِ ثَقِيْفٍ وَحَجَمَه إِنْسَانٌ مَرَّةً فَهَابَه وَأَرْعَدَ فَقَالَ يُوْسُفُ: قُلْ لِهَذَا البَائِسِ لاَ تَخَفْ وَمَا رَضِيَ أَنْ يُخَاطِبَه.
وَقَدْ هَمَّ الوَلِيْدُ بِعَزْلِهِ, فَبَادَرَ, وَقَدَّمَ لَهُ أَمْوَالاً عَظِيْمَةً, وَبَذَلَ فِي خَالِدٍ القَسْرِيِّ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَأُخرِجَ, وَسُلِّمَ إِلَيْهِ العِرَاقُ فَأَهْلَكَه تَحْتَ العَذَابِ, وَالمُصَادَرَةِ, وَأَخَذَ مِنْهُ, وَمِنْ أَعْوَانِه تِسْعِيْنَ أَلْفَ أَلفِ دِرْهَمٍ. وَاقْتَصَّ يَزِيْدُ بنُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ مِنْ يُوْسُفَ وَقَتَلَهُ نَائِبُه, ثُمَّ قُتِلَ يَزِيْدُ إِذْ تَملَّكَ مَرْوَانُ الحِمَارُ.
قَالَ أبي الصَّيْدَاءِ: أَنَا شَهِدتُ هَذَا الخَبِيْثَ يُوْسُفَ ضَرَبَ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى قَتَلَهُ.
وَقَالَ أبي هَاشِمٍ: بَعَثَ يَزِيْدُ بنُ خَالِدٍ مَوْلاَهُ أَبَا الأَسَدِ, فَدَخَلَ السِّجْنَ, فَضَربَ عُنُقَ يُوْسُفَ بنِ عُمَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ, وَعَاشَ أَزْيَدَ مِنْ سِتِّيْنَ سَنَةً, وَقِيْلَ: رَمَوْهُ قَتِيْلاً فَشَدَّ الصِّبْيَانُ فِي رِجْلِهِ حَبلاً, وَجَرُّوْهُ فِي أَزِقَّةِ دِمَشْقَ, وَكَانَ دَمِيْمَ الجُثَّةِ, لَهُ لِحْيَةٌ عَظِيْمَةٌ نعوذ بالله من البغي وعواقبه.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
الثَّقَفي
(000 - 127 هـ = 000 - 745 م)
يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم أبو يعقوب، الثقفي:
أمير، من جبابرة الولاة في العهد الأموي. كانت منازل أهله في البلقاء (بشرقي الأردن) وولي اليمن لهشام بن عبد الملك (سنة 106 هـ ثم نقله هشام إلى ولاية العراق (سنة 121) وأضاف إليه إمرة خراسان، فاستخلف ابنه " الصلت " على اليمن، ودخل العراق، وعاصمته يومئذ " الكوفة " فأقام بها. ثم قتل سلفه في الإمارة " خالد بن عبد الله القسري " تحت العذاب. واستمر إلى أيام يزيد بن الوليد، فعزله يزيد (في أواخر 126) وقبض عليه، وحبسه في دمشق، إلى أن أرسل إليه يزيد بن خالد القسري من قتله في السجن بثأر أبيه. وعمره نيف وستون سنة. وكان صغير الحجم، قصير القامة عظيم اللحية، فصيحا، جوادا (كان سماطه كل يوم خمسمائة مائدة) يسلك سبيل الحجاج في الأخذ بالشدة والعنف. وكان يضرب به المثل في التيه والحمق، يقال: أتيه من أحمق ثقيف! قال الذهبي: كان مهيبا جبارا ظلوما. وفي مختصر البلدان: " سوق يوسف " في الحيرة، منسوب إليه .
-الاعلام للزركلي-