أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني أبي بكر ناصح الدين
تاريخ الولادة | 460 هـ |
تاريخ الوفاة | 544 هـ |
العمر | 84 سنة |
مكان الوفاة | تستر - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني:
شاعر، في شعره رقة وحكمة.
ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صباه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابن بعض شعره في (ديوان - ط) توفي بتستر. نقل ابن خلكان عن الخريدة أن الأرجاني عربي المحتد، سلفه القديم من الأنصار .
-الاعلام للزركلي-
ناصح الدين الأرجاني
أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الملقب ناصح الدين؛ - كان قاضي تستر وعسكر مكرم -، وله شعر رائق في نهاية الحسن، ذكره العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب الخريدة فقال: كان الأرجاني في عنفوان عمره بالمدرسة النظامية بأصبهان، وشعره من آخر عهد نظام الملك، منذ سنة نيف وثمانين وأربعمائة، إلى آخرعهده، وهو سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ولم يزل نائب القاضي بعسكر مكرم، وهو مبجل مكرم، وشعره كثير والذي جمع منه لا يكون عشره، ولما وافيت عسكر مكرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة لقيت بها ولده محمداً رئيس الدين أعارني إضبارة كبيرة من شعر والده.
منبت شجرته أرجان، وموطن أسرته تستر وعسكر مكرم من خوزستان، وهو وإن كان في العجم مولده، فمن العرب محتده، سلفه القديم من الأنصار، لم يسمح بنظيره سالف الأعصار، أوسي الأس خزرجيه، قسي النطق إياديه، فارسي القلم وفارس ميدانه، وسلمان برهانه، من أبناء فارس الذين نالوا العلم المتعلق بالثريا، جمع بين العذوبة والطيب في الري والريا. انتهى كلام العماد.
قلت: ونقلت من ديوانه أنه كان ينوب في القضاء ببلاد خوزستان، تارة بتستر وتارة بعسكر مكرم، مرة عن قاضيها ناصر الدين أبي محمد عبد القاهر بن محمد، ومن بعده عن عماد الدين أبي العلاء رجاء، وفي ذلك يقول:
ومن النوائب أنني ... في مثل هذا الشغل نائب
ومن العجائب أن لي ... صبراً على هذي العجائب
وكان فقيهاً شاعراً، وفي ذلك يقول:
أنا أشعر الفقهاء غير مدافعٍ ... في العصر، أو أنا أفقه الشعراء
شعري إذا ماقلت دونه الورى ... بالطبع لا بتكلف الإلقاء
كالصوت في قلل الجبال إذا علا ... للسمع هاج تجاوب الأصداء
ومن شعره أيضاً:
شاور سواك إذا نابتك نائبة ... يوماً وإن كانت من أهل المشورات
فالعين تلقى كفاحاً ما دنا ونأى ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة
ومن شعره أيضاً:
ما جبت آفاق البلاد مطوفاً ... إلا وانتم في الورى متطلبي
سعيي إليكم في الحقيقة، والذي ... تجدون عنكم فهو سعي الدهر بي
أنحوكم ويرد وجهي القهقرى ... عنكم فسيري مثل سير الكوكب
فالقصد نحو المشرق الأقصى لكم ... والسير رأي العين نحو المغرب ومن شعره أيضاً ما كتبه إلى بعض الرؤساء يعتب عليه لعدم سؤاله عنه وقد انقطع عنه مدة:
نفسي فداؤك أيهذا الصاحب ... يا من هواه علي فرض واجب
لم طال تقصيري وما عاتبتني ... فأنا الغداة مقصر ومعاتب
ومن الدليل على ملالك أنني ... قد غبت أياماً وما لي طالب
وإذا رأيت العبد يهرب ثم لم ... يطلب فمولى العبد منه هارب وله أيضاً، وهومعنى غريب:
رثى لي وقد ساويته في نحوله ... خيالي لما لم يكن لي راحم
فدلس بي حتى طرقت مكانه ... وأوهمت إلفي أنه بي حالم
وبتنا ولم يشعر بنا الناس ليلة ... أنا ساهر في جفنه وهو نائم وله من قصيدة وأجاد فيها:
تأمل تحت ذاك الصدغ خالاً ... لتعلم كم خبايا في الزوايا وله أيضاً:
شبت أنا والتحى حبيبي ... وبان عني وبنت عنه
وأبيض ذاك السواد مني ... وأسود ذاك البياض منه وله أيضاً:
سأل الفضا عنه وأصغى للصدى ... كيما يجيب فقال مثل مقاله
ناداه أين ترى محط رحاله ... فأجاب أين ترى محط رحاله
وله أيضاً:
لو كنت أجهل ما علمت لسرني ... جهلي كما قد ساءني ما أعلم
كالصعو يرتع في الرياض، وإنما ... حبس الهزار لأنه يترنم ومثله قول بعضهم:
يقصد أهل الفضل دون الورى ... مصائب الدنيا وآفاتها
كالطير لا يحبس من بينها ... إلا التي تطرب أصواتها وهذا ينظر إلى قول الغزي أبي إسحاق المقدم ذكره من جملة قصيدة طويلة:
لا غرو أن تجني علي فضائلي ... سبب احتراق المندلي دخانه ونقتصر على هذه المقاطيع من شعره، ولا حاجة إلى ذكر شيء من قصائده المطولات خوفاً من الإطالة.
وله أيضاً:
أحب المرء ظاهره جميل ... لصاحبه وباطنه سليم
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم وهذا البيت - أعني الثاني منهما - يقرأ معكوساً، ويوجد في ديوان الغزي المذكور أيضاً، والله أعلم.
وله ديوان شعر فيه كل معنى لطيف.
ومولده سنة ستين وأربعمائة، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمدينة تستر، رحمه الله تعالى، وقيل بعسكر مكرم.
والأرجاني - بفتح الهمزة وتشديد الراء المهملة وفتح الجيم وبعد الألف نون - هذه النسبة إلى أرجان، وهي من كور الهواز من بلاد خوزستان،
وأكثر الناس يقولون: إنها بالراء المخففة، واستعملها المتنبي في شعره مخففة في قوله :
أرجان أيتهاالجياد، فإنه ... عزمي الذي يذر الوشيج مكسرا وحكاها الجوهري في الصحاح، والحازمي في كتابه الذي سماه ما اتفق لفظه وافترق مسماه يتشديد الراء.
وتستر - بضم التاء المثناة من فوقها وسكون السين المهملة وفتح التاء الثانية وبعدها راء - مدينة مشهورة بخوزستان، والعامة تسميها ششتر.
وعسكر مكرم - قد اختلفوا في مكرم، فأكثر العلماء على أنه مكرم اخو مطرف بن سيدان بن عقيلة بن ذكوان بن حيان بن الخرزق بن عيلان بن حاوة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، هكذا نسبه استخرجته على هذه الصورة من كتاب الجمهرة لابن الكلبي، وليس في نسبه باهلة، ومكرم المذكور يعرف بمكرم الباهلي الحاوي، والله اعلم. وقيل: هو مكرم أحد بني جعونة العامري.
وقيل: هو مكرم مولى الحجاج بن يوسف الثقفي، نزله لمحاربة خرزاد ابن بارس فسمي بذلك.
وخوزستان - بضم الخاء المعجمة وبعد الواو زاي ثم سين مهملة - وهوإقليم متسع بين البصرة وفارس.
ومن شعره أيضاً:
فلولا الهوى ما كان نوح حمائمٍ ... على عذبات الجزع مما شجانيا
نوادب أبلين الحداد فما يرى ... عليها سوى ما زر في الجيد باقيا
ولما التقى الواشون والحي ظاعن ... وقد لاح للتوديع مني دانيا
بدت في محياه خيالات أدمعي ... صفاءً وظنوا أن بكى لبكائنا ومن شعره أيضاً:
قد أشعل الشيب رأسي للبلى عجلا ... والشمع عند اشتعال الرأس ينسبك
فإن يكن راعها من لونه يقق ... فطالما راقها من قبله حلك ومنها، وكان استوزر قبل هذا الممدوح وزير فقتل:
أنتم فرازين هذا الدست نعرفكم ... وهم بياذقة إن صف معترك
فما تفرزن منهم بيذق أبداً ... إلا غدا رأسه في الترب ينمعك وله أيضاً:
غالطتني إذ كست جسمي ضنى ... كسوة أعرت من الجلد العظاما
ثم قالت أنت عندي في الهوى ... مثل عيني، صدقت لكن سقاما
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي
القاضي ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن حسين الأرَّجَاني الشاعر، المتوفى بتستر في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمسمائة، عن أربع وثمانين سنة.
كان إمام عصره، فقيهاً، أديباً، شاعراً. له ديوان مشهور. سمع الحديث وتفقّه. وكان بليغاً مفوّهاً وكان يقول: أنا أشعر الفقهاء وأفقه الشعراء. وهو شيخ العماد الكاتب في الأدب. وكان حامل لواء الشعراء بالمشرق ولم يزل نائب القاضي بعَسْكَر مُكْرَم وولده رئيس الدين محمد ينوب بخوزستان. ذكره ابن خلِّكان.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
الإِمَامُ الأَوْحَدُ، شَاعِرُ زَمَانِهِ، قَاضِي تُسْتَرَ، أَبُو بكر، أحمد بن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ، نَاصِحُ الدِّيْنِ الأَرَّجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ.
رَوَى جُزءَ لُوَيْنٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ مَاجَه.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ الخَشَّاب، ومنوجهر بن تركانشاه، والمنشىء يَحْيَى بن زِيَادَة، وَآخَرُوْنَ. وَنَاب فِي القَضَاءِ بِعَسْكَر مُكْرَمٍ.
وَالَّذِي دُوِّنَ مِنْ شِعْرِهِ لاَ يَكُوْن العُشر، وَقَدْ بلغَ فِي النَّظم الغَايَةَ، سقتُ مِنْهُ جُمْلَةً فِي "تَارِيخ الإِسْلاَم".
مَاتَ بِتُسْتَرَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَأَرَّجَانُ: مُثَقَّلَة الرَّاء، قَيَّده صَاحِب "الصِّحَاح"، وَاسْتَعْمَلهَا المُتَنَبِّي مُخَفَّفَةً مُحرّكَة فِي شِعْرِهِ، وَهِيَ بُليدَةٌ مِنْ كُورِ الأَهواز.
عَاشَ أَرْبَعاً وثمانين سنة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُي بكر الأرجاني الشَّاعِر الملقب نَاصح الدّين
كَانَ قَاضِي مَدِينَة تستر وشاعر عصره
أَصله من شيراز
ولد فِي حُدُود سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَسمع الحَدِيث بأصبهان مَعَ أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن مَاجَه
وبكرمان من الشريف أبي يعلى بن الهبارية
روى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن المظفر بن الشهرزوري وَعبد الرَّحِيم بن أَحْمد ابْن الْأُخوة وَابْن الخشاب النَّحْوِيّ وَغَيرهم
قَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ توفّي بتستر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وَمن الرِّوَايَة عَنهُ
كتب إِلَيّ أَبُو الْعَبَّاس بن الشّحْنَة عَن أبي عبد الله بن النجار الْحَافِظ قَالَ قَرَأت على أبي الْقَاسِم عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْوراق عَن أبي مُحَمَّد بن الخشاب قَالَ أَخْبرنِي القَاضِي أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرجاني بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا الشريف أَبُو يعلى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَالح الْهَاشِمِي بكرمان قِرَاءَة عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن الْفراء الْبَغْدَادِيّ بهَا أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أبي الفوارس أخبرنَا عمر بن جَعْفَر بن سلم حَدثنَا مُحَمَّد بن يُونُس حَدثنَا حَاتِم بن سَالم
حَدثنَا زنفل أَبُو عبد الله الْعرفِيّ من أهل عَرَفَات
ح وَأخْبرنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن بَرَكَات بن أبي الْفضل البعلبكي قِرَاءَة عَلَيْهِ
وَأَنا أسمع أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الله اليونيني سَمَاعا عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو طَاهِر بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم الخشوعي عَن الْقَاسِم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الأديب أخبرنَا أَبُو تَمام مُحَمَّد بن الْحسن الْمقري حَدثنَا عَليّ بن أبي عَليّ بن وصيف الْقطَّان حَدثنَا القَاضِي أَبُو عمر مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد بن دِرْهَم حَدثنَا مُحَمَّد بن إشكاب حَدثنَا مُحَمَّد ابْن ابي الْوَزير أَبُو الْمطرف حَدثنَا أَبُو عبد الله الْعرفِيّ عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أَرَادَ أمرا قَالَ (اللَّهُمَّ خر لي واختر لي)
تفرد التِّرْمِذِيّ بتخريجه من هَذَا الْوَجْه فراوة عَن مُحَمَّد بن بشار عَن إِبْرَاهِيم بن أبي الْوَزير أخي مُحَمَّد بن أبي الْوَزير الْمَذْكُور عَن أبي عبد الله زنفل بن عبد الله وَقبل زنفل ابْن شَدَّاد الْعرفِيّ بِهِ
وَقَالَ ضَعِيف لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث زنفل وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أهل الحَدِيث وَلَيْسَ لَهُ نقل فِي شَيْء من الْكتب السِّتَّة سوى هَذَا الحَدِيث
وَمن شعر الارجاني
(أَنا أشعر الْفُقَهَاء غير مدافع ... فِي الْعَصْر أَو أَنا أفقه الشُّعَرَاء)
(شعري إِذا مَا قلت دونه الورى ... بالطبع لَا بتكلف الْإِلْقَاء)
(كالصوت فِي ظلل الْجبَال إِذا علا ... للسمع هاج تجاوب الأصداء)
وَله من قصيدة
(أأحبتي الشاكين طول تغيبي ... والذاهبين على الْهوى فِي مذهبي)
(لَا تحسبوا أَنِّي جعلت على المدى ... لجنابكم بالإختيار تجنبي)
(مَا جبت آفَاق الْبِلَاد مطوفا ... إِلَّا وَأَنْتُم فِي الورى متطلبي)
(سعيى إِلَيْكُم فِي الْحَقِيقِيَّة وَالَّذِي ... تَجِدُونَ منى فَهُوَ سعى الدهربي)
(أنحوكم وَيرد وَجْهي الْقَهْقَرِي ... سيرى فسيرى مثل سير الْكَوْكَب)
(فالقصد نَحْو الْمشرق الْأَقْصَى لَهُ ... وَالسير رأى الْعين نَحْو الْمغرب)
(تالله مَا صدق الوشاة بِمَا حكوا ... أَنِّي نسيت الْعَهْد عِنْد تغربي)
(هان الْمَمَات على بعد فراقكم ... والصعب يسهل عِنْد حمل الأصعب)
وَله أَيْضا
(وَلَقَد دفعت إِلَى الهموم تنوبني ... مِنْهَا ثَلَاث شَدَائِد جمعن لي)
(أَسف على ماضي الزَّمَان وحيرة ... فِي الْحَال مِنْهُ وخشية الْمُسْتَقْبل)
(مَا إِن وصلت إِلَى زمَان آخر ... إِلَّا بَكَيْت على الزَّمَان الأول)
وَله أَيْضا
(حَيْثُ انْتَهَت من الهجران فِي فقف ... وَمن وَرَاء دمى بيض الظبا فخف)
(يَا عابثا بعدات الْوَصْل يخلفها ... حَتَّى إِذا جَاءَ ميعاد الْفِرَاق يَفِي)
(اعْدِلْ كفاتن قد مِنْك معتدل ... واعطف كمائل غُصْن مِنْك منعطف)
(وَيَا عذولي وَمن يصغي إِلَى عذل ... إِذا رنا أَحول الْعَينَيْنِ لَا تقف)
(يلوم قلبِي أَن أصماه ناظره ... فيمَ اعتراضك بَين السهْم والهدف)
(سلوا عقائل هَذَا الْحَيّ أَي دم ... للأعين النجل عِنْد الْأَعْين الذرف)
(يستوصفون لساني عَن محبتهم ... وَأَنت أصدق يَا دمعي لَهُم فَصف)
(لَيست دموعي لنار الشوق مطفئة ... فَكيف وَالْمَاء باد واللهيب خفى)
(فِي ذمَّة الله ذَاك الركب إِنَّهُم ... سَارُوا وَفِيهِمْ حَيَاة المغرم الدنف)
(فَإِن أعش بعدهمْ فَردا فوا عجبا ... وَإِن أمت وجدا فيا أسفي)
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي