على بن الموفق أبي الحسن

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة359 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف

نبذة

أبي الحسن بن الموفق - 265 للهجرة على بن الموفق، أبي الحسن. من كبار العباد، أكثر من الحج. حدث عنه منصور بن عمار، وابن أبى الحواري. ومات سنة تسع وخمسين وثلثمائة.

الترجمة

أبي الحسن بن الموفق - 265 للهجرة
على بن الموفق، أبي الحسن. من كبار العباد، أكثر من الحج. حدث عنه منصور بن عمار، وابن أبى الحواري. ومات سنة تسع وخمسين وثلثمائة.
حج نيفاً وخمسين حجة، قال: " فنظرت إلى أهل الموقف، وضجيج أصواتهم، فقلت: اللهم، إن كان فى هؤلاء أحد لك تقبل حجته فقد وهبت حجتي له!. فرجعت إلى مزدلفة، فبت بها، فرأيت رب العزة في المنام، فقال لى: يا على بن الموفق! تَتَسخى على؟!. قد غفرت لأهل الموقف ولأمثالهم، وشفعت كل واحد منهم في أهل بيته وعشيرته، وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة ".

وقال: " لما تم لي حج ستين حجة خرجت من الطواف، وجلست بحذاء الميزاب، وجعلت أتفكر: لا أدرى أى شئ حإلى عند الله؛ وقد كثر ترددي إلى هذا المكان. فغلبتني عينى، فكأن قائلا يقول: يا على! أتدعو إلى بيتك إلا من تحبه؟. فانتبهت وقد سرى عنى ما كنت فيه ".
وقال: " نام رجل من إخوانكم في ليلة باردة، فلما تهيأ للصلاة إذا شقاق فى يديه ورجليه، فبكى فهتف به هاتف من الثنية: أيقظناك وأنمناهم، فلم تبكي علينا؟! ".
وقال: " خرجت يوما لأؤذن، فأصبت قرطاساً، فأخذته ووضعته في كمي، فأذنت وأقمت وصليت، فلما فرغت قرأته، فإذا فيه مكتوب: " بسم الله الرحمن الرحيم. يا على بن الموفق! تخاف الفقر وأنا ربك؟! ".
ومضى هو وابن علان إلى دعوة وباتا عندهم، وانصرفا من الغد. فلما حصل ابن علان في البيت جاءته الجارية، فقالت: " على الباب رجل يطلبك " قال ابن علان: فخرجت إليه فرايته يرتعد، فقلت: " ما شأنك؟! " قال: " يا عم! مررت بي أنت وذاك الشيخ الذي كان معك - يعنى ابن الموفق - فقلت في نفسي: هؤلاء الصوفية يمرون إلى الدعاوى، يأكلون ويرقصون!. فلما كان الليل ظهر لى شخص، أخذ بعضدي، وهزني في منامي، وقال: تستهزئ بقوم قد غفر الله لهم في هذه الليلة سبع عشرة مرة؟!. فقلت: لا أعود!. ثم قال: يا عم!، اجعلني في حل!. أو كما قال ".
وقال: " اللهم، إن كنت تعلم أنى أعبدك خوفاً من نارك فعذبني بها؛ وإن كنت تعلم أنى أعبدك حباً منى لجنتك، وشوقاً إليها، فاحرمنيها. وإن كنت تعلم أنى أعبدك حباً منى لك، وشوقاً منى إلى وجهك الكريم فأبحنيه مرة واصنع بي ما شئت ".

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.