أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد مجد الدين الطوسي الغزالي

أبي الفتوح

تاريخ الوفاة520 هـ
مكان الوفاةقزوين - إيران
أماكن الإقامة
  • طوس-خراسان - إيران
  • قزوين - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو الفتوح، مجد الدين الطوسي الغزالي: واعظ، هو أخو الإمام أبي حامد (محمد ابن محمد) الغزالي. درّس بالنظاميّة نيابة عن أخيه لما ترك التدريس زهادة فيه. أصله من طوس، ووفاته بقزوين. وشهرته بالغزالي - كأخيه -

الترجمة

أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو الفتوح، مجد الدين الطوسي الغزالي:
واعظ، هو أخو الإمام أبي حامد (محمد ابن محمد) الغزالي. درّس بالنظاميّة نيابة عن أخيه لما ترك التدريس زهادة فيه. أصله من طوس، ووفاته بقزوين. وشهرته بالغزالي - كأخيه - بتشديد الزاي (نسبة إلى الغزّال على عادة أهل خوارزم وجرجان فإنهم ينسبون الى القصّار قصّاري والى العطّار عطّاري) أو بتخفيفها (نسبة إلى غَزَالة من قرى طوس) قال صاحب اللباب: والتخفيف خلاف المشهور. له (الذخيرة في علم البصيرة) تصوف، و (لباب الإحياء) اختصر فيه إحياء علوم الدين لأخيه، و (التجريد في كلمة التوحيد - ط) و (بوارق الإلماع في الرد على من يحرّم السماع - خ) في مكتبة عبيد بدمشق ودوّن صاعد بن فارس اللباني مجالس وعظه في بغداد فبلغت 83 مجلسا كتبها صاعد في مجلدين .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

أَحْمد بن مُحَمَّد [000 - نَحْو 520] )
ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد الْغَزالِيّ الطوسي، أَبُو الْفتُوح الْوَاعِظ، الصُّوفِي، الْعَالم، الْعَارِف، وَهُوَ أَخُو الْغَزالِيّ الْفَقِيه الإِمَام.
وَكَانَ يلقب بلقب أَخِيه: زين الدّين، حجَّة الْإِسْلَام.
كَانَ أحد فرسَان المذكرين، وَمن مسلكي الصُّوفِيَّة الْمَذْكُورين، علا فِي فن الْوَعْظ شَأْنه، وَجرى بِلِسَان التصوف فِي ميدانه، فشهر إحسانه، والتقط فِي مجالسه فدون، رَأَيْت من ذَلِك مجلدات أَرْبعا، عَلَيْهَا خطه، علقها من سامعيه من وعا فَأحْسن، فَإِذا هِيَ مُشْتَمِلَة على شقاسق الوعاظ وجزفهم، وجسارات متأخزي الصُّوفِيَّة وعسفهم، وَله شعر على طَريقَة الْقَوْم كَانَ ينشد مِنْهُ أَحْيَانًا، وَكَانَ عِنْده مخاشنة فِي كَلَامه، لَا سِيمَا فِي أجوبته لمن يداخله بالأسئلة، وَكَانَ يستقصر الْفُقَهَاء فِي كثير من كَلَامه، وَمن قَوْله: الْفُقَهَاء أَعدَاء أَرْبَاب الْمَعَالِي، ينصر بذلك كل مَا كَانَ يَدعِيهِ من عُلُوم الْقُلُوب، وَأَنَّهَا تطالع عِنْد صفائها أَحْكَام الغيوب.
وَكَانَ الْمَقْدِسِي العثماني بِبَغْدَاد يُنكر عَلَيْهِ كَلَامه، وَكَانَ هُوَ يَوْمئِذٍ يلوح فِي كثير من مجالسه بالطعن فِيهِ، ذَاكِرًا أَنه غير عَارِف بِكَلَامِهِ، وَأَنه وَاقِف مَعَ صُورَة الْكَلَام، وَلم يصل بعد إِلَى حقائق الْمعَانِي، وَمن كَلَامه: الْأَسْرَار مصونة بالإنكار، إِنْكَار الأغيار سور على أسرار الْأَبْرَار، والأسرار مقبورة فِي قُلُوب الْأَحْرَار، إِلَّا فِي وَقت من الْأَوْقَات عَتَتْ عَن أَمر رَبهَا، فَإِذا رَجَعَ النّظر إِلَى الْمصَالح قيل: {يَا أَرض ابلعي ماءك وَيَا سَمَاء أقلعي} [هود: 44] .
وَطلب فِي مجْلِس وعظه بِبَغْدَاد من حاضري مَجْلِسه مَالا يقْضِي بِهِ دينا كَانَ عَلَيْهِ فَمَا أَعْطوهُ شَيْئا، وطالت عَلَيْهِ الْأَيَّام، فَذكر لَهُم ذَلِك فِي مجْلِس آخر،

ثمَّ قَالَ: سَيكون بَيْننَا عتاب فِي طيه فِرَاق، تَرْجَمته بيتان:
(يَقُولُونَ زرنا واقض وَاجِب حَقنا ... وَقد أسقطت حَالي حُقُوقهم عني)

(إِذا أبصروا حَالي وَلم يأنفوا لَهَا ... وَلم يأنفوا مِنْهَا أنفت لَهُم مني)

وَقَالَ رَحمَه الله على رَأس منبره بِبَغْدَاد فِي شعْبَان سنة خمس عشرَة وَخمْس مئة: سَمِعت شَيْخي أَبَا بكر حكى عَن الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِم الكركان قَالَ: فِي بداءة أَمْرِي سَمِعت هَذَا الْخَبَر: " من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه "، فَبَقيت ثَمَانِينَ سنة أَفِي بِمُقْتَضى هَذَا الحَدِيث، وَهَا أَنا أَمُوت والبقية عَليّ.
توفّي الشَّيْخ الكركان وَهُوَ ابْن تسعين سنة، فَيكون شُرُوعه وَهُوَ ابْن عشر، وَالله أعلم.
وَحكى هُوَ أَيْضا عَن الشَّيْخ الكركان قَالَ: لَو سلم لي فِي عمري - وَهُوَ تسعون سنة - مرّة وَاحِدَة قولي: الله؛ يَكْفِينِي، وَالله أعلم. وَذكره الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فَقَالَ: كَانَ ذَا نباهة وجلالة فِي طَريقَة التصوف، مذكرا، مفوها، مقتدرا فِي كَلَامه على الافتنان وَالتَّصَرُّف.
وَله عِنْدِي أَبْيَات أنشدها فِي الْإِنَابَة.
وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: من جملَة كَلِمَاته اللطيفة: من كَانَ فِي الله

تلفه كَانَ على الله خَلفه.
وقرأت بِخَط يُوسُف الشِّيرَازِيّ الْبَغْدَادِيّ فِيمَا أَلفه فِي " الضُّعَفَاء "، عَن الْحَافِظ مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي أَنه ذكر أَحْمد الْغَزالِيّ، فَقَالَ: كَانَ من آيَات الله فِي الْكَذِب، سمعته بهمذان يَقُول: رَأَيْت إِبْلِيس فِي وسط هَذَا السماط سجد لي، قَالَ: فَقلت لَهُ: وَيحك {الله عز وَجل أمره بِالسُّجُود لآدَم فَأبى، فَكيف يسْجد لوَلَده؟} فَقَالَ: وَالله لقد سجد لي أَكثر من سبعين مرّة، قَالَ: وَكَانَ يزْعم أَنه يرى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عيَانًا فِي يقظته لَا فِي نَومه، وَأَنه كلما أشكل عَلَيْهِ أَمر رَآهُ فِي الْمَنَام، فيسأله عَن ذَلِك، وَأرَاهُ الصَّوَاب فِيهِ.
قَالَ: وسمعته يَوْمًا يَحْكِي على الْمِنْبَر حِكَايَة عَن بعض الْمَشَايِخ، فَلَمَّا نزل سَأَلته عَنْهَا، فَقَالَ: أَنا وَضَعتهَا فِي الْوَقْت.
وسمعته يَقُول: لَا أحتاج إِلَى حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مهما قلت يسمع مني.
قلت: يحْتَمل أَن يكون مَا حَكَاهُ خيالات كَانَت تتخيل لَهُ كَمَا حكيناه عَن يُوسُف الهمذاني فِي اللُّقْمَة، فَإِن الشَّيْخ يُوسُف الهمذاني مَعَ مباينته لَهُ لم يحملهُ مِنْهُ على الْكَذِب، وَهُوَ أعرف بِمثل هَذَا، عَفا الله عَنَّا وعنهم.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

 

أخو الغزالي
أبو الفتاح أحمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي الملقب مجد الدين أخو الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الفقيه الشافعي؛ كان واعظا مليح الوعظ حسن المنظر صاحب كرامات وإشارات، وكان من الفقهاء ، غير أنه مال إلى الوعظ فغلب عليه، ودرس بالمدرسة النظامية نيابة عن اًخيه أي حامد لما ترك التدريس زهادة فيه، واختصر كتاب أخيه أبي حامد المسمى بإحياء علوم الدين في مجلد واحد وسماه لباب الإحياء، وله تصنيف آخر سماه الذخيرة في علم البصيرة. وطاف البلاد وخدم الصوفية بنفسه، وكان مائلاً إلى الانقطاع والعزلة.
وذكره ابن النجار في تاريخ بغداد فقال: كان قد قرأ القارئ بحضرته يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم - الآية فقال: شرفهم بياء الإضافة إلى نفسه بقولة يا عبادي، ثم أنشد يقول:
وهان علي اللوم في جنب حبها ... وقول الأعادي إنه لخليع
أصم إذا نوديت باسمي، وإنني ... - إذا قيل لي يا عبدها - لسميع

قلت: ومثل هذا قول بعضهم:
لا تدعني إلا بيا عبدها ... فإنه اشرف أسمائي

وتوفي أحمد بقزوين في سنة عشرين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
والطوسي - بضم الطاء المهملة وسكون الواو وبالسين المهملة - نسبة إلى طوس، وهي ناحية بخراسان تشتمل على مدينتين تسمى إحداهما طاببران: بفتح الطاء المهملة وبعد اللف باء موحدة ثم راء مفتوحة وبعد الألف الثانية نون، والأخرى نوقان: بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وبعد الألف نون، ولهما ما يزيد على ألف قرية.
والغزالي - بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي المعجمة وبعد الألف لام - هذه النسبة إلى الغزال، على عادة أهل خوارزم وجرجان فانهم ينسبون إلى القصار القصاري، وإلى العطار العطاري، وقيل: إن الزاي مخففة نسبة إلى غزالة وهي قرية من قرى طوس، وهو خلاف المشهور، ولكن هكذا قاله السمعاني في كتاب الأنساب، والله أعلم.
وقزوين - بفتح القاف وسكون الزاي المعجمة وكسر الواو وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون - وهي مدينة كبيرة في عراق العجم عند قلاع الإسماعيلية.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

 

الشيخ مجد الدين أبو الفُتُوح أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغَزَّالي أبي الطوسي الشافعي الصوفي، المتوفى بقزوين سنة عشرين وخمسمائة، عن ....
تفقّه وخدم الصوفية في شبابه وصحب المشايخ وغلب عليه الوعظ واختار الخلوة والعزلة حتى انفتح له الكلام على طريقة القوم، ثم خرج إلى العراق وعقد مجلس الوعظ ببغداد فازدحم الناس عليه. ودَوَّن مجالسه صاعد اللَّبَّان فبلغت ثلاثًا وثمانين مجلسًا وكان أذكى خلق الله وأقدرهم على الكلام.
سئل في مجلس وعظ عن قول علي -رضي الله عنه-: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينًا والخليل -عليه السلام- يقول: {[رَبِّ] أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} [البقرة: 260]، فقال: اليقين يتصور عليه الجحود والطمأنينة لا يتصور عليها الجحود، قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا} الآية [النمل /14].
وكان يدخل القرى والضياع ويعظ أهل البوادي تقربًا لله تعالى.
ودرّس بالنظامية نيابة عن أخيه. واختصر"الإحياء" وسماه "اللباب" وله "الذخيرة في علم البصيرة" و"التجريد في التوحيد" و"السوانح" وغير ذلك وله أشعار لطيفة.
خدم الصوفية وخدموه، أخذ عنه أبو النجيب السُّهْرَوردي. ذكره السبكي واليافعي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة. 

 

 

 

 

 

 أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الشَّيْخ أَبُي الْفتُوح أَخُو الْغَزالِيّ

واعظ صوفي عَالم عَارِف
طَاف الْبِلَاد وخدم الصُّوفِيَّة
وتفقه ثمَّ غلب عَلَيْهِ التصوف والوعظ
وَاخْتصرَ الْإِحْيَاء الَّذِي صنفه أَخُوهُ فِي مُجَلد سَمَّاهُ لباب الْإِحْيَاء
وصنف أَيْضا الذَّخِيرَة فِي علم البصيرة وَغير ذَلِك
قَالَ الْحَافِظ السلَفِي حضرت مجْلِس وعظه بهمذان وَكُنَّا فِي رِبَاط وَاحِد وبيننا ألفة وتودد وَكَانَ أذكى خلق الله وأقدرهم على الْكَلَام فَاضلا فِي الْفِقْه وَغَيره
انْتهى
وَقَالَ ابْن النجار من أحسن النَّاس كلَاما فِي الْوَعْظ وأرشقهم عبارَة مليح التَّصَرُّف فِيمَا يُورِدهُ حُلْو الاستشهاد أظرف أهل زَمَانه وألطفهم طبعا
خدم الصُّوفِيَّة فِي عنفوان شبابه
وَصَحب الْمَشَايِخ وَاخْتَارَ الْخلْوَة وَالْعُزْلَة حَتَّى انْفَتح لَهُ الْكَلَام على طَريقَة الْقَوْم
ثمَّ خرج إِلَى الْعرَاق ومالت إِلَيْهِ قُلُوب النَّاس وأحبوه
وَدخل بَغْدَاد وَعقد مجْلِس الْوَعْظ وَظهر لَهُ الْقبُول التَّام وازدحم النَّاس على حُضُور مَجْلِسه وَدون مجالسه صاعد بن فَارس اللبان بِبَغْدَاد فبلغت ثَلَاثَة وَثَمَانِينَ مَجْلِسا كتبهَا بِخَطِّهِ فِي مجلدين

وَقَالَ ابْن خلكان كَانَ واعظا مليح الْوَعْظ حسن المنظر صَاحب كرامات وإشارات
وَكَانَ من الْفُقَهَاء غير أَنه مَال إِلَى الْوَعْظ فغلب عَلَيْهِ
ودرس بالنظامية نِيَابَة عَن أَخِيه لما تزهد وَتركهَا
وَمن كَلِمَاته اللطيفة
من كَانَ فِي الله تلفه كَانَ على الله خَلفه
وَقَرَأَ القارىء يَوْمًا بَين يَدَيْهِ {يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله} الْآيَة
فَقَالَ شرفهم بياء الْإِضَافَة إِلَى نَفسه بقوله {يَا عبَادي} ثمَّ أنْشد
(وَهَان على اللوم فِي جنب حبها ... وَقَول الأعادي إِنَّه لخليع)
(أَصمّ إِذا نوديت باسمي وإنني ... إِذا قيل لي يَا عَبدهَا لسميع)
وَسُئِلَ فِي مجْلِس وعظه عَن قَول عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وكرم وَجهه لَو كشف الغطاء مَا ازددت يَقِينا والخليل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَقُول {أَرِنِي كَيفَ تحيي الْمَوْتَى قَالَ أَو لم تؤمن قَالَ بلَى وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي}
فَقَالَ الْيَقِين يتَصَوَّر عَلَيْهِ الْجُحُود والطمأنينة لَا يتَصَوَّر عَلَيْهَا الْجُحُود قَالَ الله تَعَالَى {وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا}

وَكَانَ يدْخل الْقرى والضياع ويعظ لأهل الْبَوَادِي تقربا إِلَى الله تَعَالَى وَيحصل لَهُ فِي وعظه حَال
وَحكى يَوْمًا فِي مجْلِس وعظه أَن بعض العشاق كَانَ مَشْغُولًا بِحسن الصُّورَة وَكَانَ ذَلِك مُوَافقا لَهُ فاتفق أَن جَاءَ لَهُ يَوْمًا بكرَة وَقَالَ لَهُ أنظر إِلَى وَجْهي فَأَنا الْيَوْم أحسن من كل يَوْم
فَقَالَ وَكَيف ذَلِك
قَالَ نظرت فِي الْمرْآة فاستحسنت وَجْهي فَأَرَدْت أَن تنظر إِلَيْهِ
فَقَالَ بعد إِن نظرت إِلَى وَجهك قبلي لَا يصلح لي
وَكَانَ يلقب بلقب أَخِيه زين الدّين حجَّة الْإِسْلَام
قَالَ ابْن الصّلاح وَرَأَيْت مِمَّا دون من مجالسة مجلدات أَرْبعا
وَحكى يَوْمًا على رَأس منبره عَن أَخِيه حجَّة الْإِسْلَام أثرا غَرِيبا فَقَالَ سَمِعت أخي حجَّة الْإِسْلَام قدس الله روحه يَقُول إِن الْمَيِّت من حِين يوضع على النعش يُوقف فِي أَرْبَعِينَ موقفا يسائله ربه عز وَجل
نسْأَل الله أَن يثبتنا على دينه وَيخْتم لنا بِخَير بمنه وفضله
وَمن شعر أخي الْغَزالِيّ
(إِذا صَحِبت الْمُلُوك فالبس ... من التوقي أعز ملبس)
(وادخل إِذا مَا دخلت أعمى ... واخرج إِذا مَا خرجت أخرس)
قَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ توفّي أَحْمد الْغَزالِيّ فِي حُدُود سنة عشْرين وَخَمْسمِائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي