أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو بكر ابن الفقيه

ابن الفقيه أحمد بن محمد

تاريخ الوفاة365 هـ

نبذة

أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني، أبو بكر، ابن الفقيه: جغرافي أديب. له كتاب (البلدان) نحو ألف ورقة، و (مختصر كتاب البلدان - ط) صنفه بعد موت المعتضد، وكتاب (ذكر الشعراء المحدثين والبلغاء منهم والمفحمين) .

الترجمة

أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني، أبو بكر، ابن الفقيه:

جغرافي أديب. له كتاب (البلدان) نحو ألف ورقة، و (مختصر كتاب البلدان - ط) صنفه بعد موت المعتضد، وكتاب (ذكر الشعراء المحدثين والبلغاء منهم والمفحمين)  .

-الاعلام للزركلي- 

 

ابن الفقيه الهمذاني
ترجم له ابن النديم ترجمة موجزة جدا نقلها فيما بعد ياقوت الحموي في معجم الأدباء وأضاف إليها- لحسن الحظ- الترجمة التي كتبها له المواطن الهمذاني شيرويه بن شهردار الديلمي (445- 509 هـ) مصنف كتاب تاريخ همذان بلده لمناسبة حديثه عن والد ابن الفقيه وهي:
«قال شيرويه: محمد بن إسحاق بن إبراهيم، الفقيه أبو أحمد، والد أبي عبيد الأخباري: روى عن إبراهيم بن حميد البصري وغيره. وروى عنه ابنه أبو عبد الله.
وقال شيرويه: أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأخباري أبو عبد الله، يعرف بابن الفقيه ويلقّب بحالان، صاحب كتاب البلدان. روى عن أبيه، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ومحمد بن أيوب الرازي، وأبي عبد الله الحسين بن أبي السرح الأخباري، وذكر جماعة وقال: وروى عنه: أبو بكر بن لال، وأبو بكر بن روزنة. ولم يذكر وفاته».
وبما أننا لا نعرف على وجه التحديد تاريخ ولادته ولا وفاته، فلا بدّ لنا من معرفة الذين روى عنهم أو رووا عنه ممن ذكر أعلاه على أن نبحث فيما بعد فيمن حدّث عنهم ولم يذكروا هنا، حيث رأينا ياقوتا قد اختصر ذلك بقوله «وذكر جماعة» ، إضافة إلى خطأ الناسخ في بعض تلك الأسماء كقوله عن ابن الفقيه أنه أحمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بإضافة (أحمد) ثانية إلى اسمه. وقوله (ابن روزنة) والصواب (ابن روزبه) وقوله بن أبي السرح. ورجحنا أنه (ابن أبي السري) .
أمّا أبوه فليس لدينا سوى ما ذكره شيرويه أعلاه من أنه حدّث عن إبراهيم بن حميد البصري، وهو إبراهيم بن حميد بن تيرويه الطويل البصري المتوفى عام 219 هـ « وقد نصّ مترجموه على أن له رحلة لقي بها أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي بمكة » .
وأمّا إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل فهو محدث همذان المشهور جدا توفي عام 281 هـ- وصفه الذهبي بالرّحال. ومحمد بن أيوب الرازي: هو محمد بن أيوب بن ضريس البجلي الرازي شيخ الري ومسندها ولد في حدود 200 وتوفي بالري سنة 294 هـ.
أما أبو عبد الله الحسين بن أبي السرح: فنرجح أنه أبو عبد الله الحسين بن أبي السري العسقلاني- نسبة إلى عسقلان وهي محلة من محال بلخ- واسم أبي السري هو المتوكل. فيكون اسمه الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان المتوفى عام 240 هـ.
 

أما الذين رووا عنه فهم:
أبو بكر بن لال وهو أحمد بن علي الهمذاني «ورد بغداد غير مرة وحدّث بها». وقال الذهبي: «قال شيرويه: كان ثقة، أوحد زمانه، مفتي البلد- يعني همذان-، يحسن هذا الشأن. له مصنفات في علوم الحديث غير أنه كان مشهورا بالفقه. ورأيت له كتاب (السنن) و (معجم الصحابة) ما رأيت شيئا أحسن منه. ولد سنة ثمان وثلاثمائة وتوفي في سادس عشر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين».
وممن روى عن ابن الفقيه: أبو بكر بن روزبه. وهو عبد الله بن أحمد بن خالد بن روزبه، أبو بكر الفارسي الكسروي المتوفى عام (392 هـ).
والذي يهمنا من جميع من ذكرنا أنه إذا كان قد سمع من ابن أبي السري في نفس السنة التي توفي فيها أي 240 هـ على أضعف الاحتمالات وكان عمره آنذاك 10 سنوات وهو سن لا بأس به لتحمل الحديث. وكان أبو بكر أحمد بن علي بن لال قد سمع من ابن الفقيه وعمره- أي عمر بن لال- 10 سنوات أي في العام 318 هـ، فيكون ابن الفقيه حياً في السنوات الواقعة بين 230 و 318 هـ على الأقل. وعليه، فإن ما ذكره ياقوت من أن ابن الفقيه كان حيا في حدود عام 340 هـ «4» يثير الشكوك. وقد يكون خلط بينه وبين أحمد بن محمد بن إسحاق الشاشي الفقيه الذي توفي عام 344 هـ.
ويثار تساؤل آخر وهو: إذا كان ابن الفقيه قد بقي حيا إلى ما بعد العام 290 هـ - وهو مؤكد طبعا بدليل سماع ابن لال منه- فلماذا لا نجد في كتابه (البلدان) ما يشير إلى زمن أبعد من عام 289 هـ- وهو آخر عام من خلافة المعتضد العباسي حيث ذكره ولم يترحم عليه مما يدل على أن المعتضد كان حيا آنذاك؟
المعروف أن المعتضد قد توفي لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة 289 وقيل لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة 289 هـ «1» . وعليه فإن تاريخ الانتهاء من تأليف البلدان كان في أواخر ذلك العام وأوائل 290 هـ.
نرجح أنه بعد أن انتهى من تأليف كتابه هذا انهمك في عمله العلمي بوصفه محدّثا وفي تأليف أعمال أخرى التي ذكر منها ابن النديم (ص 171) كتابه: ذكر الشعراء المحدثين والبلغاء منهم والمفحمين.


اسم المؤلف وعنوان الكتاب
هو أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الفقيه الهمذاني.
وقد وهم ياقوت في بعض مواضع من كتابه معجم البلدان فأسماه: محمد بن أحمد.
فاسمه هو أحمد بن محمد ... كما في آخر ورقة من مخطوطة المكتبة الرضوية التي ننشرها. وكما هو لدى ابن النديم الذي ألّف كتابه عام 377 هـ.
ولدي حسن بن محمد القمي الذي ألّف كتابه عام 378 هـ. والرافعي القزويني من أعلام القرن السادس. إلّا أن العجب كل العجب أن يخلط إدوارد فنديك بينه وبين جغرافي آخر هو أبو محمد الحسن بن حمد بن يعقوب الهمداني المعروف بابن الحائك ويعتبرهما شخصا واحدا رغم بعد الشقة في الأسماء والكنى والألقاب.