أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه

أبي عمر أحمد

تاريخ الولادة246 هـ
تاريخ الوفاة328 هـ
العمر82 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حُدَير بن سالم، أبو عمر: الأديب الإمام صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير. منه ما سماه (الممحَّصات) وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب.وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.

الترجمة

أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حُدَير بن سالم، أبو عمر: الأديب الإمام صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير. منه ما سماه (الممحَّصات) وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة. وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه (العقد الفريد - ط) فمن أشهر كتب الأدب. سماه (العقد) وأضاف النّسّاخ المتأخرون لفظ (الفريد) . وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم ولم يذكر عليا (رض) فيهم. وقد طبع من ديوانه (خمس قصائد) وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه (ابن عبد ربه وعقده - ط) ولفؤاد أفرام البستاني (ابن عبد ربه - ط) .

-الاعلام للزركلي-

ابن عبد ربه
أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، القرطبي مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكيم الأموي، كان من العلماء المكثرين من المحفوظات والاطلاع على أخبار الناس، وصنف كتابه " العقد " وهو من الكتب الممتعة حوى من كل شيء، وله ديوان شعر جيد، ومن شعره:
يا ذا الذي خط العذار بوجهه ... خطين هاجا لوعة وبلابلا
ما صح عندي أن لحظك صارم ... حتى لبست بعارضيك حمائلا وله في هذا  المعنى [وقيل: إنهما لأبي طاهر الكاتب، وقيل: لأبي الفضل محمد بن عبد الواحد البغدادي :
ومعذر نقش العذار بمسكه ... خدا له بدم القلوب مضرجا
لما تيقن أن عضب جفونه ... من نرجس جعل النجاد بنفسجا
وأخذه البهاء أسعد السنجاري ، فقال من جملة قصيدة:
يا سيف مقلته كملت ملاحة ... ما كنت قبل عذاره بحمائل وله أيضاً:
ودعتني بزفرة واعتناق ... ثم قالت متى يكون التلاقي
وبدت لي فأشرق الصبح منها ... بين تلك الجيوب والأطواق
يا سقيم الجفون من غير سقمٍ ... بين عينيك مصرع العشاق
إن يوم الفراق أفظع يومٍ ... ليتني مت قبل يوم الفراق وله أيضاً  :
إن الغواني إن رأينك طاوياً ... برد الشباب طوين عنك وصالا
وإذا دعونك عمهن فإنه ... نسب يزيدك عندهن خبالاً وله من جملة قصيدة طويلة في المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الحكمي أحد ملوك الأندلس من بني أمية:
بالمنذر بن محمدٍ ... شرفت بلاد الأندلس
فالطير فيها ساكن ... والوحش فيها قد أنس قال الوزير المغربي في كتاب " أدب الخواص ": وقد روي أن هذه القصيدة شقت عند انتشارها على أبي تميم معد المعز لدين الله، وساءه ما تضمنته من الكذب والتمويه، إلى أن عارضها شاعره الإيادي التونسي بقصيدته التي أولها:
ربع لزينب قد درس ... واعتاض من نطق خرس وهذا الشاعر هو أبو الحسن علي بن محمد الإيادي التونسي.
ولابن عبد ربه:
نعق الغراب فقلت: أكذب طائرٍ ... إن لم يصدقه رغاء بعير

وفيه التفات إلى قول بعضهم:
لهن الوجى لم كن عونا على النوى ... ولا زال منها ظالع وحسير
وما الشؤم في نعق الغراب ونعيه ... وما الشؤم إلا ناقة وبعير

وله غير ذلك كل معنى مليح.
وكانت ولادته في عاشر رمضان سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، ودفن يوم الإثنين في مقبرة بني العباس بقرطبة، وكان قد أصابه الفالج قبل ذلك بأعوام، رحمه الله تعالى.
والقرطبي - بضم القاف وسكون الراء المهمله وضم الطاء المهمله وفي آخرها الباء الوحدة - هذه النسبة إلى قرطبة، وهي مدينة كبيرة من بلاد الأندلس وهي دار مملكتها.
وحُدير الذي هو أحد أجداده: بضم الحاء المهمله وفتح الدال المهمله وسكون الياء المثناة من تحتها والراء آخر الحروف.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

ومن شعره الذي سمعه المتنبي وحكم بأنه شاعر الأندلس:
يا لؤلؤاً يسبي العقول انيقا ... ورشاً بتعذيب القلوب رفيقا
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... دراً يعود من الحياء عقيقا
وإذا نظرت إلى محاسن وجهه ... أبصرت وجهك في سناه غريقا
يا من تقطع خصره من ردفه ... ما بال قلبك لا يكون رقيقا 

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

الشيخ الأديب أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربِّه بن حبيب بن حُدير بن سالم الأُموي القُرطبي الأخباري، مولى هشام بن عبد الرحمن، المتوفى بقرطبة في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.
اشتغل ومَهَرَ في الفنون لكن غلب عليه الأدب. وصنَّف كتاب "العقد" وهو يدل على كثرة اطلاعه وفضائله وهو من الكتب الممتعة حوى من كل شيء. وشعره في الذروة العليا. وله "ديوان شعر" وفيه ميل إلى التشيع والحط على بني أمية. ذكره ابن خلكان وغيره.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

أحمدُ بن محمدِ بن عبدِ ربِّه الشاغر، ابنِ حَبيب بن حُدَيْرٍ ابن سالمٍ؛ مولَى الإمامِ هشامِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ مُعاوِيةَ. من أهلِ قُرطبةَ؛ يُكَنَّى: أبا عُمرَ.
سَمِعَ: من بَقِيِّ بن مَخْلَدٍ، وابنِ وضَّاحٍ، والخُشَنِيِّ.
وهو: شاعرُ الأندلُس وأديبُها؛ كَتَب الناسُ عنه تَصْنيفه وشِعرَه. وأخبرنا عنه: العائذِيُّ، وغيرُه. تُوفِّيَ: يومَ الأحدِ لِثْنتي عشْرةَ ليلةً، بَقِيَتْ من جُمادَى الأُولى، سنةَ اثنتين وثمانين وثلاثِ مِائةٍ. ودُفِنَ يومَ الاثنين: في مقبرةِ بَني العبَّاسِ؛ وهو: ابنُ إحدى وثمانينَ سنة، وثمانيةِ أشهرٍ، وثمانيىِ أيامٍ. أصابَه الفالِجُ: قبْلَ مَوتِه بأعْوامٍ.
أخبرني بذلك: عُبيدُ اللهِ بنُ الوَليدِ المُعَيْطِيُّ، وغيرُه. -تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-