أحمد بن محمد بن عمر السعدي الحلبي
ابن خليفة الزكي
تاريخ الوفاة | 1034 هـ |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ الْحلَبِي الشهير بِابْن خَليفَة التركي أَخُو الشَّيْخ وَفَاء خَليفَة بني سعد الدّين الجباويين بحلب آلت إِلَيْهِ الْخلَافَة بعد موت أَخِيه الْمَذْكُور فلازم حَلقَة الذّكر بعد صَلَاة الْجُمُعَة فِي الْجَامِع الْكَبِير بحلب وصبر على مرَارَة الْفَاقَة وَتحمل أَحْوَال المريدين ولازم زاويته لَا يخرج إِلَّا للذّكر غَالِبا ويبذل قراه للواردين وَكَانَ كلما كبر عمره ازْدَادَ خيرا وصلاحا ودينا وفلاحا وَلما كَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحِيم يذكر بِالْقربِ مِنْهُ كَانَ إِذا قَامَ الْفُقَرَاء للذّكر أَخذ الْفُقَرَاء وَأبْعد عَن فُقَرَاء الشَّيْخ عبد الرَّحِيم الْخَلِيفَة الثَّانِي للسعديين هربا من الْجِدَال والعداوة بِخِلَاف أَخِيه فَإِنَّهُ كَانَ يقرب من الشَّيْخ عبد الرَّحِيم حكى بعض الثِّقَات الْعُدُول من كراماته أَنه أَمر نَفسه أَن يَأْخُذ على الْحمار حمل حِنْطَة ليطحنها فَطلب النَّقِيب مِنْهُ عثمانيين لأجل اليسقية قَالَ وَالله مَا معي صبرهم فَتوجه النَّقِيب وفم الْعدْل مربوط وَالْحِنْطَة نازلة عِنْد فَم الْعدْل وَعند عقبه حَتَّى يحصل التعادل فَلَمَّا وصل إِلَى اليسقي امْتنع من ترك العثمانيين وَقطع الْحَبل المربوط بِهِ فَم الْعدْل بالخنجر وَالْحِنْطَة متراكمة عِنْد فَم الْعدْل فَلم يسْقط مِنْهَا حَبَّة وَاحِدَة فَضَجَّ اليسقي بالبكاء وَذهب إِلَى الشَّيْخ تَائِبًا خاضعا مُعْتَقدًا ووالده شيخ عَالم شرح البحاري على أساليب مجَالِس الْوَعْظ وَذكر فِيهِ مسَائِل حَسَنَة وفوائد نفيسة وَله تأليف جمع فِيهِ مَنَاقِب شَيْخه سعد الدّين ومناقب أَوْلَاده من بعده وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن بزاوية جده رَحمَه الله تَعَالَى
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.