محمد بن أحمد بن محمد الحصفكي الحلبي شمس الدين

ابن المنلا

تاريخ الولادة967 هـ
تاريخ الوفاة1010 هـ
العمر43 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن المنلا شمس الدّين بن شهَاب الدّين شَارِح المغنى الْمُتَقَدّم ذكره الحصكفى الاصل الحلبى الشافعى ذكره العرضى الْكَبِير فى تَارِيخه وَقَالَ فى تَرْجَمته ولد فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة ثمَّ نَشأ فى حجر أَبِيه وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح الشذور لِابْنِ هِشَام.

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن المنلا شمس الدّين بن شهَاب الدّين شَارِح المغنى الْمُتَقَدّم ذكره الحصكفى الاصل الحلبى الشافعى ذكره العرضى الْكَبِير فى تَارِيخه وَقَالَ فى تَرْجَمته ولد فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة ثمَّ نَشأ فى حجر أَبِيه وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح الشذور لِابْنِ هِشَام قَالَ وَدخلت يَوْمًا الى زِيَارَة أَبِيه وَكَانَ صاحبنا فرأيته يقرئه فى بحث المبنى وَهُوَ يتعتع فى فهم الْكَلَام وتفهيمه لوَلَده لاكثار من المطالعة وَالنَّظَر فأغنيته عَن تَقْرِير ذَلِك الدَّرْس ووضحت للْوَلَد المبحث وركز حبنا فى قلب الْوَلَد فَأتى الينا باذن أَبِيه وَطلب منى الاقراء فأقرأته شرح الكافية للجامى من أَوله الى آخِره فَلم يخْتم الْكتاب الا وَقد صَار ذَا ملكة ثمَّ مَشى مَعنا فى مغنى اللبيب ثمَّ فى المطول وَشرح آدَاب الْبَحْث للمسعودى وفى الاصفهانى وَمتْن الجغمينى فى الْهَيْئَة وَشرح ابْن المُصَنّف على ألفية ابيه ابْن مَالك وفى ارشاد ابْن المقرى وَشرح الْمنْهَج للقاضى زَكَرِيَّا وَسمع من لفظى صحيحى البخارى وَمُسلم ورفيقه فى مُعظم ذَلِك أَخُوهُ الْبُرْهَان ثمَّ ان مُحَمَّدًا تصدر للتأليف فَكتب تاريخنا لحلب تعرض فِيهِ لمن حكم فِيهَا من حِين فتحهَا الصَّحَابَة الى زمن ابراهيم باشا الملقب بالحاج ابراهيم أَجَاد فِيهِ وأنبأ عَن اطلَاع عَظِيم وَكتب حِصَّة على صَحِيح مُسلم ورسالة حَسَنَة فى اسلام أبيى رَسُول الله (ونظم الشّعْر الْحسن) وامتدحنى بقصائد جمة مَعَ كَثْرَة عبَادَة وتلاوة لِلْقُرْآنِ وَصَلَاة حَسَنَة يُصليهَا عِنْد دُخُول الْوَقْت مَعَ الْجَمَاعَة وَيكثر فِيهَا من تِلَاوَة الْقُرْآن وكرم وافر واحسان للمحبين واجزال الضيافات ومحبة النَّاس والتواضع والتمسك بِالسنةِ مَعَ الْفَضِيلَة التَّامَّة وبغض الزَّنَادِقَة وَذكره الشهَاب مَعَ أَخِيه الْبُرْهَان وَكَذَا البديعى ووصفاهما بأوصاف حَسَنَة وَأورد الشهَاب من شعر مُحَمَّد قَوْله فى التَّرْجَمَة من الفارسية هَذَا الرباعى
(فى اللَّيْل وفى النَّهَار حرا كبدى ... مقتول ضنى بجائر لَيْسَ يدى) 
(تنثر عينى جَوَاهِر الدمع على ... لقيَاهُ تظن أَنَّهَا طوع يدى)
وَقَالَ ولصاحبنا القاسمى مثله 
(لقياك سرُور قلبى المحزون ... فالوحشة من نواك لَا تعدونى)
(يَا وَيْح دموعى خشيت شقوتها ... منى فَأَتَت بدرها ترشينى) 
وَقَرِيب مِنْهُ قَول ابْن الرومى
(وهبت لَهُ عينى الهجوعا ... فأثابها مِنْهُ الدموعا) 
(وَمن البلية أننى ... علقت مَمْنُوعًا منوعا)
وللارجانى
(لَوْلَا طروق خيال مِنْك منتظر ... يلم بى رَاقِدًا مَا ساءنى سهرى) 
(كَانَ جفنى اكراما لزورته ... أَمْسَى على قَدَمَيْهِ ناثر الدُّرَر)
وَأنْشد لَهُ البديعى قَوْله 
(مَا أقل الاصحاب ان حسم أَمر ... فى عَظِيم وَمَا أقل المساعد) 
(وبلاء لابد للمرء مِنْهُ ... أَن يرى رَاغِبًا بآخر زاهد)
وَقَوله 
(سيلحق من سره موتنا ... بِنَا مثل من سرنا مَوته) 
فِيهِ زِيَادَة على قَول الآخر 
(فَقل للشامتين بِنَا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كَمَا لَقينَا)
وَله
(قلت لما تنكرت أَمر شيبى ... وأبت دون شَرحه فى التراضى) 
(كَانَ لي فى الزَّمَان بعض حِسَاب ... أخرجته على كيد الممنق)
وَله
(سامرته فى لَيْلَة وصباحها ... يتكايدان أيدى النَّوَى للبياض) 
(فالليل يظْهر لى بقلب أسود ... وَالصُّبْح ينظرنى بِطرف أَزْرَق)
وَله
(أَلا لَيْت شعرى هلى زارنى ... حبيبى وَلَيْسَ رقيبى قريب) 
(وَهل علم الدَّهْر أَنى امْرُؤ ... كثير لَدَى قَلِيل الحبيب)
قَالَ العرضى وأصابته حمى الرّبع فطالت بِهِ فوصف لَهُ بعض مبغضيه أَن يكتوى فى ظَهره فكواه رجل زنديق من قَرْيَة كفر حَابِس وَلَا يخفى أَن أَهلهَا مختلفوا العقائد فى سلسلة ظَهره وصادفه مجئ الشتَاء فَحصل لَهُ الكزاز مرض ردئ فَمَاتَ بِهِ فى سنة عشر وَألف رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن فى تربة جده الخواجا اسكندر فى محلّة الجبيلة بحلب
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

 

محمد بن أحمد بن محمد الحَلَبي، المعروف بابن المنلا:
مؤرخ، كان من أدباء عصره. له (نهاية الأرب من ذكر ولاة حلب - خ) ومولده ووفاته فيها .
-الاعلام للزركلي-