محمد بن يوسف البناء الأصبهاني
أبو عبد الله البناء
تاريخ الوفاة | 286 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبي عبد الله البناء - 286 للهجرة
أبي عبد الله محمد بن يوسف البناء الاصبهاني، كتب عن ستمائة شيخ، ثم غلب عليه الانفراد والخلوة، إلى أن خرج إلى مكة بشرط التصوف، وقطع البادية على التجريد.
وكان في ابتداء أمره يكسب كل يوم ثلاثة دراهم وثلثاً، فيأخذ من ذلك لنفسه دانقاً ويتصدق بالباقي.
وكان يختم مع العمل، كل يوم ختمه؛ فإذا صلى العتمة في مسجده خرج إلى الجبل، إلى قرب الصبح، ثم يرجع إلى العمل.
وكان يقول في الجبل: " يارب!،، إما أن تهب لي معرفتك، أو تأمر الجبل ان ينطبق علي، فأني لا أريد الحياة بلا معرفتك! ".
وقال " كنت في مكة أدعو الله: يا رب!، أما ان تدخل معرفتك في قلبي، أو تقبض روحي، فلا حاجة لي في الحياة بلا معرفتك!، من الناس، ثم ادخل قبة زمزم، وسل الحاجة!. ففعلت، وختمت كل يوم ختمة، فلما انقضى الشهر على ذلك، دخلت قبة زمزم، ورفعت يدي، ودعوت الله وسألت الحاجة، فسمعت من القبة يقول: يا ابن يوسف!، اختر من الأمرين واحداً، أيما احب إليك: العلم مع الغنى والدنيا، ام المعرفة مع القلة والفقر!. فقلت: المعرفة أولى، فسمعت من القبة: قد أعطيت!، قد أعطيت! ".
وقال محمد بن يوسف البناء: " دخلت مكة، فرأيت المشايخ جلوساً بباب ابراهيم، فقعدت قريباً منه، فقرأ رجل البسملة، فوقع على قلبي، فصحت، فقال المشايخ للقارئ: امسك!، ثم قالوا: يا شاب!، مالك صحت؟!، وهو - بعد - لم يقرأ آية؟!، فقلت: باسمة قامت السموات والأرض، وباسمة قامت الأشياء، وكفى باسم الله سماعاً!. فقام المشايخ كلهم وأجلسوني وسطهم، وأكرموني ".
وكان في عصر الجنيد، وكان الجنيد يقول بفضله. وكتب في رسالته على بن سهل: " سَل شيخك أبا عبد الله محمد بن يوسف البناء؛ ما الغالب عليك؟ ". فسأله، فقال " اكتب أليه ( والله غَالبُ عَلَى أَمره).
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.