أحمد بن الفضل بن محمد الأصبهاني الباطرقاني أبي بكر

تاريخ الولادة372 هـ
تاريخ الوفاة460 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةأصبهان - إيران
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران

نبذة

أحمد بن الفضل بن محمد الأصبهاني الباطرقاني، أبو بكر: شيخ القراء في عصره. له (طبقات القراء) و (الشواذّ) فى القراآت. نسبته إلى بلدته (باطرقان) من قرى أصبهان .

الترجمة

أحمد بن الفضل بن محمد الأصبهاني الباطرقاني، أبو بكر: شيخ القراء في عصره. له (طبقات القراء) و (الشواذّ) فى القراآت. نسبته إلى بلدته (باطرقان) من قرى أصبهان  .
-الاعلام للزركلي-

 


أحمد بن الفضل- ت 460
هو: أحمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن محمود بن جعفر أبي بكر الباطرقاني الأصبهاني وهو إمام في القراءات، ومن المحدثين الثقات.
ولد «أحمد بن الفضل» سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
أخذ «أحمد بن الفضل» القراءة عن مشاهير علماء عصره.
ومن شيوخه في القراءة: «عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد، أبي محمد التميمي» وهو من خيرة القراء الثقات. أخذ «عبد العزيز بن محمد» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «عبد الله بن أحمد بن مسعود»، وآخرون.
وبعد أن اكتملت مواهب «عبد العزيز بن محمد» تصدّر للإقراء وتعاليم القرآن ومن الذين قرءوا عليه: «أحمد بن الفضل الباطرقاني» في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
توفي «عبد العزيز بن محمود» سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخ «أحمد بن الفضل» في القراءة: «أبي الفضل محمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي، الجرجاني، وهو من الثقات المشهورين، ومن المؤلفين الممتازين، فقد ألف «المنتهى في القراءات في الخمسة عشر» وهو من كتب
القراءات النافعة المفيدة، ومن المراجع الأصيلة من علم القراءات، إذ اشتمل على مائتين وخمسين رواية، كما ألف رحمه الله تعالى كتاب «تهذيب الأداء في القراءات السبع» وهو أيضا من المراجع المفيدة.
أخذ «أبي الفضل محمد بن جعفر» القراءة على خيرة علماء عصره، وفي مقدمتهم «الحسن بن سعيد المطوعي».
تصدّر «أبي الفضل محمد بن جعفر» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة والضبط وحسن الأداء، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة «أحمد بن الفضل» وغيره كثير.
احتلّ «أبي الفضل محمد بن جعفر» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: كان «أبي الفضل» أحد من جال في الآفاق، ولقي الكبار». توفي «أبي الفضل» بعد حياة حافلة بالتصنيف والتأليف سنة ثمان وأربعمائة، رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.
ومن شيوخ «أحمد بن الفضل» في القراءة: «محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أبي عبد الله العبديّ الأصبهاني، الحافظ الكبير، وهو من القراء الثقات، ومن أصحاب المؤلفات. قال عنه حجة القراء الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى: «محمد بن إسحاق، إمام كبير، جال الأقطار، وانتهى إليه علم الحديث بالأمصار، لا نعلم أحدا رحل كرحلته، ولا كتب ككتابته، فإنه بقي في الرحلة أربعين سنة، وكتب بخطه فيها عدة أحمال، ثم عاد إلى وطنه شيخا، وقد كتب عن ألف وسبعمائة شيخ، ومعه أربعون حملا من الكتب، فتزوج بأصبهان، ورزق الأولاد» .
أخذ «محمد بن إسحاق» القراءة عن عدد كبير من العلماء: فقد روى
القراءة عن «علي بن جعفر البغدادي» بمصر، ومحمد بن محرّم الجهوري، وغيرهما كثير.
تصدّر «محمد بن إسحاق» لتعليم القرآن، وحروف القراءات، واشتهر بالثقة والاتقان، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: ابنه إسحاق، وأحمد بن الفضل، وآخرون. توفي «محمد بن إسحاق» سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.
ومن شيوخ «أحمد بن الفضل» في القراءة: «محمد بن إبراهيم بن أحمد البغدادي» كان رحمه الله تعالى من الثقات، ومن القراء المشهورين، أخذ القراءة عن «أبي الحسن الدارقطني» إذ سمع منه «كتاب القراءات». ثم جلس «محمد بن إبراهيم» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، وجودة القراءة وحسن الأداء، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه، ويتلقون عليه، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة «أحمد بن الفضل الباطرقاني».
وكما أخذ «أحمد بن الفضل» القراءة القرآنية عن خيرة العلماء، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: كان مكثرا من السماع على: ابن منده، وأحمد بن يوسف الثقفي، والحسن بن كعبرة، وأبي مسلم بن شهدل.
احتل «أحمد بن الفضل» مكانة عظيمة، ومنزلة عالية، وسمعة حسنة، مما جعل العلماء يثنون عليه، وفي هذا يقول عنه تلميذه «محمد بن عبد الواحد الدقاق»: «لم أر شيخا بأصبهان جمع بين علم القرآن والقراءات، والحديث، والروايات، وكثرة الكتابة، والسماع، أفضل من «أبي بكر الباطرقاني» كان إمام الجامع الكبير، حسن الخلق والهيأة، والمنظر والقراءة، والدراية، ثقة في الحديث».
ومما يدلّ على نبوغه وكثرة علمه مؤلفاته التي تركها، يقول «الإمام ابن الجزري»: وألف كتاب طبقات القراء سماه: «المدخل إلى معرفة أسانيد القراءات، ومجموع الروايات» ووددت رؤيته، وكتابا في «الشواذ»
تصدر «أحمد بن الفضل» لتعليم القرآن، وحروف القراءات، واشتهر بالثقة وجودة القراءة، والحفظ، والاتقان، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، يأخذون عنه، ويقرءون عليه.
ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: «الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد، أبي علي الحدّاد» شيخ أصبهان، وأعلى من بقي إسنادا في القراءات.
ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، وكان من مشاهير القراء الثقات، وكان متحليا بالتقوى والصلاح، وكان جليل القدر.
أخذ «الحسن بن أحمد» القراءة القرآنية على مشاهير علماء عصره، وفي مقدمتهم، «أبي عبد الله أحمد بن محمد بن الحسن بن يزده الخياط».
وروى حروف القراءات عن «عبد الملك بن الخير العطّار» وسمع سبعة ابن مجاهد من «أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة». توفي في ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة، عن سبع وتسعين سنة، رحمه الله رحمة واسعة.
ومن تلاميذ «أحمد بن الفضل» في القراءة: «علي بن زيد بن علي بن شهريار، أبي الوفاء الأصبهاني»، وهو من القراء الثقات، الضابطين للقراءة، وتجويد القرآن. أخذ «علي بن زيد» القراءة عن «أحمد بن الفضل الباطرقاني»
ثم تصدر لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه «الحسن بن أحمد الهمداني».
توفي «أحمد بن الفضل الباطرقاني» سنة ستين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

الإِمَامُ الكَبِيْرُ شَيْخُ القُرَّاءِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ الفَضْلِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ البَاطَرْقَانِيُّ.
حمل الكَثِيْر عَنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَة وَإِبْرَاهِيْم بنِ خُرَّشيذ قُوْله وَأَبِي مُسْلِم بن شَهْدَل وَأَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ الثَّقَفِيّ وَأَبِي جَعْفَرٍ الأَبْهَرِيّ وَعَبْدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ وَالحَسَن بن يَوَه وَعِدَّة.
وَتَلاَ بِالروَايَات عَلَى الكِبَار وَصَنَّفَ كِتَاب طَبَقَات القُرَّاءِ وَكِتَاب الشَّوَاذ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّاد وَتَلاَ عَلَيْهِ بِالروَايَات وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي الرَّجَاءِ وَالحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الأَدِيْب وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاق وَأَحْمَدُ بنُ الفَضْلِ المَهَّاد وَشَبِيْب بن مُحَمَّدِ بنِ جُوره وَعَبْدُ السَّلاَمِ بن مُحَمَّدٍ الحَسَنَابَاذِي وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ القُدَمَاءِ الحَافِظَان عَبْدُ العَزِيْزِ النَّخْشَبِيّ وأبو علي الوخشي.
وَتَلاَ عَلَيْهِ: أَبُو القَاسِمِ الهُذَلِيّ. وَأَمَّ بِجَامِع أَصْبَهَان بَعْد أَبِي المُظَفَّر بن شَبِيْب قَالَ يَحْيَى بنُ مَندَة: هُوَ كَثِيْرُ السَّمَاع وَاسِعُ الرِّوَايَة دقيقُ الْخط قرَأَ عَلَى جَمَاعَة وَقَالَ لِي: إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة. وَذكره عمِي يَوْماً وَالحَافِظُ عَبْدُ العَزِيْزِ النَّخْشَبِيّ وَجَمَاعَة حَاضِرُوْنَ فَقَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: صَنَّف مُسْنَداً مُخَرَّجاً عَلَى صَحِيْح البُخَارِيّ إلَّا أَنَّهُ كتبَ أَكْثَرَه مِنَ الأَصْل ثُمَّ أَلحقه الإِسْنَادَ وَهَذَا لَيْسَ مِنْ شَرط أَصْحَاب الحَدِيْث.
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: وَتَكَلَّم فِي مَسَائِلَ لَا يَسع المَوْضِع ذكرهَا لَوِ اقْتصر عَلَى التَّحَدِيْث وَالإِقْرَاء كَانَ خَيراً لَهُ.
وَقَالَ الدَّقَّاق: لَمْ أَرَ بِأَصْبَهَانَ شَيْخاً جمع بَيْنَ علم القُرْآن وَالقِرَاءات وَالحَدِيْث وَالروَايَات وَكَثْرَة الكِتَابَة وَالسَمَاعَات أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ البَاطَرْقَانيّ وَكَانَ حَسَنَ الْخلق وَالهيئَة وَالقِرَاءة وَالِدِّرَايَة ثِقَةً فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ مَنْدَة: تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.