محمد بن عبد الله أبي جعفر الإسكافي

محمد الإسكافي

تاريخ الوفاة240 هـ
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

محمد بن عبد الله، أبو جعفر المعروف بالإسكافي: أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين، له تصانيف معروفة. وكان الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني أنه مات في سنة أربعين ومائتين

الترجمة

محمد بن عبد الله، أبو جعفر المعروف بالإسكافي:
أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين، له تصانيف معروفة. وكان الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني أنه مات في سنة أربعين ومائتين

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

الإسكافي وَهُوَ العَلاَّمَةُ أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ ثُمَّ الإِسْكَافِيُّ المُتَكَلِّمُ.
وَكَانَ أُعْجُوْبَةً فِي الذَّكَاءِ، وَسَعَةِ المَعْرِفَةِ مَعَ الدِّيْنِ وَالتَّصَوُّنِ والنزاهة.
وَكَانَ فِي صِبَاهُ خَيَّاطاً، وَكَانَ يُحِبُّ الفَضِيْلَةَ فَيَأْمُرُه أبياهُ بِلُزُوْمِ المَعِيْشَةِ فَضَمَّه جَعْفَرُ بنُ حَرْبٍ إِلَيْهِ، وَكَانَ يَبْعَثُ إِلَى أُمِّهِ فِي الشَّهْرِ بِعِشْرِيْنَ دِرْهَماً بَدَلاً مِنْ كَسْبِهِ.
فَبَرَعَ فِي الكَلاَمِ وَبَقِيَ المُعْتَصِمُ مُعْجَباً بِهِ كَثِيْراً فَأَدنَاهُ وَأَجزَلَ عَطَاءهُ، وَكَانَ إِذَا نَاظَرَ أَصْغَى إِلَيْهِ وَسَكَتَ الحَاضِرُوْنَ ثُمَّ يَنْظُرُ المُعْتَصِمُ إِلَيْهِم، وَيَقُوْلُ: مَنْ يَذْهَبُ عَنْ هَذَا الكَلاَمِ وَالبَيَانِ؟! وَيَقُوْلُ: يَا مُحَمَّدُ! اعْرِضْ هَذَا المَذْهَبَ عَلَى المَوَالِي فَمَنْ أَبَى فَعَرِّفْنِي خَبَرَهُ لأُنَكِّلَ بِهِ.
ذَكَرَ لَهُ النَّدِيْمُ مُصَنَّفَاتٍ عِدَّةً مِنْهَا: نَقْضُ كِتَابِ حُسَيْنٍ النَّجَّارِ وَكِتَابُ الرَّدِّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ خَلْقَ القُرْآنِ، وَكِتَابُ تَفْضِيْلِ عَلِيٍّ. وَكَانَ يَتَشَيَّعُ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
فلَمَّا بَلَغَ مُحَمَّدَ بنَ عِيْسَى بَرْغُوْثَ مَوْتُه سَجَدَ فَمَاتَ بعده بأشهر.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايماز الذهبي

 

 

محمد بن عبد الله، أبو جعفر الإسكافي:
من متكلمي المعتزلة، وأحد أئمتهم. تنسب إليه الطائفة (الإسكافية) منهم. وهو بغدادي أصله من سمرقند. له مناظرات مع الكرابيسي وغيره.
قال ابن النديم: كان المعتصم يعظمه جدا. وقال المقريزي: من قول الإسكافي: إن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء ويقدر على ظلم الأطفال والمجانين؟ وإنه لا يقال: إن الله خالق المعازف والطنابير وإن كان هو الّذي خلق أجسامها؟ له كتاب (نقض العثمانية) وهي للجاحظ، وفي (رسائل الجاحظ - ط) للسندوبي (خلاصة نقض العثمانية) من الصفحة 13 - 66 ولم
يذكر مكان وجود الأصل الّذي أخذ عنه هذه الخلاصة .

-الاعلام للزركلي-