أبي إسحاق إبراهيم بن شيبان القرمسيني
تاريخ الوفاة | 330 هـ |
مكان الولادة | قرميسين - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن شيبان القرمسيني شيخ وقته صحب أبا عَبْد اللَّهِ المغربي والخواص وغيرهما.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت أبا يَزِيد المروزي الفقيه يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن شيبان يَقُول: من أراد أَن يتعطل أَوْ يتبطل فليلزم الرخص.
وبهذا الإسناد قَالَ: علم الفناء والبقاء يدور عَلَى إخلاص الوحدانية وصحة العبودية، وَمَا كَانَ غَيْر هَذَا فَهُوَ المغاليط والزندقة، وَقَالَ إِبْرَاهِيم: السفلة من يعصى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
إبراهيم بن شيبان القرميسينى- 330 للهجرة
ابرهيم بن شيبان، الحجة القرميسيني، نسبة إلى مدينة قرميسين من جبال العراق.
صحب أبا عبد الله المغربي ثلاثين سنة. ودخل عليه يوماً - وهو يأكل - فقال له: " أدن وكل معى " قال: فقلت: " أني صحبتك منذ ثلاثين سنة، لم تدعني إلى طعامك قبل اليوم، فما بالك دعوتنى اليوم؟! " فقال: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يأكل طعامك إلا تقي؛ ولم يظهر لي تقاك إلا اليوم ".
مات سنة ثلاثين وثلثمائة.
ومن عباراته: " من ترك حرمة المشايخ ابتلى بالدعاوى الكاذبة، وافتضح بها. ومن تكلم فى الإخلاص، ولم يطالب نفسه بذلك، أتلاه الله بهتك ستره عند أقرانه وإخوانه. والخلق محل الآفات، وأكثر منهم آفة من يأنس بهم، أو يسكن إليهم ".
وقال: " إن التوكل سر بين العبد وربه، فلا ينبغي أن يطلع على ذلك السر أحداً ".
وأوصى ابنه إسحاق، فقال: " تعلم العلم لآداب الظاهر، واستعمل الورع لآداب الباطن، وإياك أن يشغلك عن الله شاغل، فقل من أعرض عنه فأقبل عليه ".
وقال إسحاق: قلت لأبى: " بماذا أصل إلى الورع؟ ". قال: بأكل الحلال، وخدمة الفقراء ". فقلت: " من الفقراء؟ " فقال: " الخلق كلهم؛ فلا تميز بين من مكنك من خدمته، واعرف فضله عليك في ذلك ".
ومن كلامه: " التواضع من تصفية الباطن تلقى بركاته على الظاهر، والتكبر من كدورة الباطن تظهر ظلمه على الظاهر ".
وقال الحسين ابن ابرهيم: " دخلت على ابرهيم بن شيبان، فقال لي: " لم جئتنى؟! " فقلت: " لأخدمك! " قال: " أستأذنت والدتك؟ " قلت: " نعم! ". فدخل عليه قوم من السوقة، وقوم من الفقراء، فقال لى: " قم واخدمهم ". فنظرت فى البيت إلى سفرتين: جديدة، وخلقه؛ فقدمت الجديدة للفقراء، والخلقة للسوقة؛ وحملت الطعام النظيف للفقراء، وغيره للسوقة. فنظر إلى واستبشر، وقال: " من علمك هذا؟ ". قلت: حسن نيتي فيك ". فقال: " بارك الله عليك! ". فما حلفت بعد ذلك باراً ولا حانثاً، وما عققت والدي، ولا عقني أحد من أولادي ".
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.