ممشاد الدينوري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة299 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الدينور - إيران

نبذة

ممشاد الدينوري من كبار مشايخهم، مَات سنة تسع وتسعين ومائتين. قَالَ ممشاد: أدب المريد فِي التزام حرمات المشايخ، وخدمة الإخوان والخروج عَنِ الأسباب وحفظ آداب الشرع عَلَى نَفْسه.

الترجمة

ممشاد الدينوري من كبار مشايخهم، مَات سنة تسع وتسعين ومائتين.
قَالَ ممشاد: أدب المريد فِي التزام حرمات المشايخ، وخدمة الإخوان والخروج عَنِ الأسباب وحفظ آداب الشرع عَلَى نَفْسه.
وَقَالَ ممشاد: مَا دخلت قط عَلَى أحد من شيوخي إلا وأنا خال من جَمِيع مالي أنظر بركات مَا يريد عَلَى من رؤيته وكلامه فَإِن من دَخَلَ عَلَى شيخ بحظه انقطع عَن بركات رؤيته، ومجالسته وكلامه.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
 

 

 

ممشاذ الدينَوَرِي
وَهُوَ من كبار مشايخهم صحب يحيى الْجلاء وَمن فَوْقه من الْمَشَايِخ

عَظِيم المرمى فِي هَذِه الْعُلُوم أحد فتيَان الْجبَال كَبِير الْحَال ظَاهر الفتوة
ذكر أبي زرْعَة أَنه مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ إِن كَانَ حفظه
سَمِعت ابا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت ممشاذ يَقُول طَرِيق الْحق بعيد وَالصَّبْر مَعَ الْحق شَدِيد
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ جماع الْمعرفَة صدق الافتقار إِلَى الله تَعَالَى
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ لَو جمعت حِكْمَة الْأَوَّلين والآخرين وادعيت أَحْوَال السَّادة من الْأَوْلِيَاء فَلَنْ تصل إِلَى دَرَجَات العارفين حَتَّى يسكن سرك إِلَى الله تَعَالَى وتثق بِهِ فِيمَا ضمن لَك
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت فَارس الدينَوَرِي يَقُول خرج ممشاذ من بَاب الدَّار فنبح عَلَيْهِ كلب فَقَالَ ممشاذ لَا إِلَه إِلَّا الله فَمَاتَ الْكَلْب مَكَانَهُ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ مَا أقبح الْغَفْلَة عَن طَاعَة من لَا يغْفل عَن برك وَمَا أقبح الْغَفْلَة عَن ذكر من لَا يغْفل عَن ذكرك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ فرَاغ الْقلب فِي التخلي مِمَّا تمسك بِهِ أهل الدُّنْيَا من فضول دنياهم
سَمِعت ابا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت ممشاذ يَقُول للعارف مرْآة إِذا نظر فِيهَا تجلى لَهُ مَوْلَاهُ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ مَا كتب صَحِيح إِلَى صَحِيح وَمَا لَقِي صَحِيح صَحِيحا وَمَا افْتَرقَا فِي الْحَقِيقَة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ من يكن الله تَعَالَى همته لم تستقطعه الأقدار وَلم تملكه الأخطار

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ مَا دخلت قطّ على أحد من شيوخي إِلَّا وَأَنا خَال من جَمِيع مَا لي انْظُر بَرَكَات مَا يرد عَليّ من رُؤْيَته أَو كَلَامه فَإِن من دخل على شيخ بحظه انْقَطع بحظه عَن بَرَكَات رُؤْيَته ومجالسته وأدبه وَكَلَامه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ رَأَيْت فِي بعض أسفاري شَيخا توسمت فِيهِ الْخَيْر فَقلت يَا سَيِّدي كلمة تزودني بهَا فَقَالَ همتك فاحفظها فَإِن الهمة مُقَدّمَة الْأَشْيَاء وَمن صلحت لَهُ همته وَصدق فِيهَا صلح لَهُ مَا وَرَاءَهَا من الْأَعْمَال وَالْأَحْوَال
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ أدب المريد فِي أَرْبَعَة اشياء الْتِزَام حرمات الْمَشَايِخ وخدمة الإخوان وَالْخُرُوج عَن الْأَسْبَاب وَحفظ آدَاب الشَّرْع على نَفسه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ الْأَسْبَاب علائق وَفِي التعريج مَوَانِع وَالِاسْتِثْنَاء إِلَى مَسْبُوق الْقَضَاء فراغة وَأحسن النَّاس حَالا من أسقط عَن نَفسه رُؤْيَة الْخلق ورعى سره فِي الخلوات وَاعْتمد على الله تَعَالَى فِي جَمِيع أُمُوره
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاد صُحْبَة أهل الصّلاح تورث فِي الْقلب الصّلاح وصحبة أهل الْفساد تورث فِيهِ الْفساد
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ سُئِلَ ممشاذ عَن التَّوَكُّل فَقَالَ التَّوَكُّل حسم الطمع عَن كل مَا يمِيل إِلَيْهِ قَلْبك ونفسك

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ممشاذ أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء فِي حَال الْكَشْف والمشاهدة وأرواح الصديقين فِي الْقرْبَة والاطلاع.

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.