محمد بن سعد أبي الحسين الوراق النيسابوري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة315 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران

نبذة

أَبُو الْحُسَيْن الْوراق واسْمه مُحَمَّد بن سعد وَهُوَ من كبار مَشَايِخ نيسابور وَمن قدماء أَصْحَاب أبي عُثْمَان وَله كَلَام على سنَن كَلَام أبي عُثْمَان وَكَانَ عَالما بعلوم الظَّاهِر وَيتَكَلَّم فِي دقائق عُلُوم الْمُعَامَلَات وعيوب الْأَفْعَال مَاتَ قبل الْعشْرين وثلاثمائة. سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم يَقُول سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْوراق يَقُول الْكَرم فِي الْعَفو أَلا تذكر جِنَايَة صَاحبك بعد أَن عَفَوْت عَنهُ قَالَ وسمعته يَقُول اللَّئِيم لَا يوفق للعفو من ضيق صَدره.

الترجمة

أَبُو الْحُسَيْن الْوراق واسْمه مُحَمَّد بن سعد
وَهُوَ من كبار مَشَايِخ نيسابور وَمن قدماء أَصْحَاب أبي عُثْمَان وَله كَلَام على سنَن كَلَام أبي عُثْمَان وَكَانَ عَالما بعلوم الظَّاهِر وَيتَكَلَّم فِي دقائق عُلُوم الْمُعَامَلَات وعيوب الْأَفْعَال مَاتَ قبل الْعشْرين وثلاثمائة.
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم يَقُول سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْوراق يَقُول الْكَرم فِي الْعَفو أَلا تذكر جِنَايَة صَاحبك بعد أَن عَفَوْت عَنهُ

قَالَ وسمعته يَقُول اللَّئِيم لَا يوفق للعفو من ضيق صَدره
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن حَيَاة الْقلب فِي ذكر الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت والعيش الهنيء مَعَ الله لَا غير
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن لَا يصل العَبْد إِلَى الله إِلَّا بِاللَّه وبموافقة حَبِيبه ﷺ فِي شرائعه وَمن جعل الطَّرِيق إِلَى الْوُصُول فِي غير الِاقْتِدَاء يضل من حَيْثُ يظنّ أَنه مهتد وَمن وصل اتَّصل وَمَا رَجَعَ من رَجَعَ من الطَّرِيق إِلَّا من الإشفاق على النَّفس وَطلب الرَّاحَة لِأَن الطَّرِيق إِلَى الله صَعب لمن لم يدْخل فِيهِ بوجد غَالب وشوق مزعج فيهون عَلَيْهِ إِذْ ذَاك حمل الأثقال وركوب الْأَهْوَال فَإِذا انقادت لَهُ النَّفس على ذَلِك وَهَان عَلَيْهِ مَا يلقى فِي طلب المحبوب سهل الله عَلَيْهِ سَبِيل الْوُصُول
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول أجل شَيْء يفتح الله تَعَالَى بِهِ على عَبده التَّقْوَى فَإِن مِنْهُ يتشعب جَمِيع الْخيرَات وَأَسْبَاب الْقرْبَة والتقرب وأصل التَّقْوَى وَالْإِخْلَاص وَحَقِيقَته التخلي عَن كل شَيْء إِلَّا مِمَّن إِلَيْهِ تقواك
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول الصدْق استقامة الطَّرِيقَة فِي الدّين وَاتِّبَاع السّنة فِي الشَّرْع
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول الشَّهْوَة أغلب سُلْطَان على النَّفس وَلَا يزيلها إِلَّا الْخَوْف المزعج
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول الْيَقِين ثَمَرَة التَّوْحِيد فَمن صفا فِي التَّوْحِيد صفا لَهُ الْيَقِين
قَالَ وسمعته يَقُول من لم يفن عَن نَفسه وسره ورؤية الْخلق لَا يحيا سره لمشاهدة الْخيرَات والمنن
قَالَ وسمعته يَقُول مَخَافَة خوف القطيعة أذبلت نفوس المحبين وأحرقت أكباد العارفين وأسهرت ليل العابدين وَأَظْمَأت نَهَار الزاهدين وَأَكْثَرت بكاء التائبين ونغصت حَيَاة الْخَائِفِينَ
قَالَ وسمعته يَقُول التَّوَكُّل اسْتِوَاء الْحَال عِنْد الْعَدَم والوجود وَسُكُون النَّفس عِنْد مجاري الْمَقْدُور
قَالَ وسمعته يَقُول عَلامَة محبَّة الله تَعَالَى مُتَابعَة حَبِيبه ﷺ
قَالَ وسمعته يَقُول أصل الفتوة خمس خِصَال أَولهَا الْحفاظ وَالثَّانِي الْوَفَاء وَالثَّالِث الشُّكْر وَالرَّابِع الصَّبْر وَالْخَامِس الرِّضَا
قَالَ وسمعته يَقُول فِي رُؤْيَة النَّفس نِسْيَان منن الله تَعَالَى عَلَيْك
قَالَ وسمعته يَقُول أَنْفَع الْعلم الْعلم بِأَمْر الله وَنَهْيه ووعده ووعيده وثوابه وعقابه وَأَعْلَى الْعُلُوم الْعلم بِاللَّه وَصِفَاته وأسمائه
قَالَ وسمعته يَقُول الْأنس بالخلق وَحْشَة والطمأنينة إِلَيْهِم حمق والسكون إِلَيْهِم عجز والاعتماد عَلَيْهِم وَهن والثقة بهم ضيَاع وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل أنسه بِهِ وبذكره وتوكله عَلَيْهِ وصان سره عَن النّظر إِلَيْهِم وَظَاهره عَن الِاعْتِمَاد عَلَيْهِم
قَالَ وسمعته يَقُول من غض بَصَره عَن محرم أورثه الله تَعَالَى بذلك حِكْمَة على لِسَانه ينْتَفع بهَا سامعوه وَمن غض بَصَره عَن شُبْهَة نور الله قلبه بِنور يَهْتَدِي بِهِ إِلَى طرق مرضاته
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن من أسكن نَفسه محبَّة شَيْء من الدُّنْيَا فقد قَتلهَا بِسيف الطمع وَمن طمع فِي شَيْء ذل وبذله هلك وقديما قيل
(أتطمع فِي ليلى وَتعلم أَنما ... يقطع أَعْنَاق الرِّجَال المطامع)
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن لَا يصل العَبْد إِلَى شَيْء من التَّقْوَى وَعَلِيهِ بَقِيَّة من الزّهْد والورع وَالتَّقوى مقرونة بالراحة قَالَ الله تَعَالَى {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} الطَّلَاق .
طبقات الصوفية - لأبو عبد الرحمن السلمي.

 

 

 

أبي الحسين الوراق - 319 للهجرة
أبي الحسين، محمد بن سعد، الوراق النيسأبيري، من كبار المشايخ، وقدماء أصحاب أبي عثمان. مات قبل العشرين وثلثمائه.
قال: " من اسكن نفسه محبة شيء من الدنيا، فقد قتلها بشيف الطمع؛ ومن طمع في شيء ذل وبذله هلك، وقديما قيل:
أتطمع في ليلى؟، وتعلم إنما ... تقطع أعناق الرجال المطامع؟!

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.