العندليب الفنان المرحوم إسماعيل الناشد
ولد المرحوم الحاج إسماعيل بن الحاج محمد الناشد بحي قسطل الحرامي بحلب سنة 1840م، وكان مؤذناً بجامع الحدادين بحي سوق الدجاج بحلب، ثم انتقل إلى جامع قسطل الحرامي.
تلقى المترجم الفن الموسيقي والموشحات والأوزان عن الفنانين المشهورين الشيخ أحمد عقيل، والحاج أحمد الشعار، والوراق، والشيخ صالح الجذبة، وكان ذا صوت حسن لدرجة تفوق حد الوصف، ويضرب الإيقاع على الرق ببراعة وإتقان، فكان فنه حديث الناس، امتاز بحلاوة الحديث وطرافة التنكيت، وكان يجالس الأعيان والأشراف، ويدعى إلى الحفلات الكبيرة، لا صنعة له إلا الفن، يؤمن إعاشته من راتب الأذان.
توفي إلى رحمة ربه في حلب سنة 1920م عن عمر ينيف عن الثمانين سنة، ودفن بتربة جبل العظام الواقعة بحي أقيول بحلب، وأعقب أولاداً منهم ولده محمد، وقد خلفه بوظيفة الأذان في الجامع المذكور، وورث عنه الصوت الجميل والفن والبراعة في الإنشاد.
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الأول – ص 320.