الشيخ خاشع ابن شيخ إبراهيم حقي
والمسيرة العلمية والتعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد الشيخ محمد خاشع بن الشيخ إبراهيم حقي عام 1938م الموافق 1357هـ. تعلم العلوم الشرعية أولًا من والده الشيخ إبراهيم حقي، ثم سافر إلى مدينة دمشق بعد حصوله على الشهادة الابتدائية عام 1953م الموافق 1372هـ، وانتسب إلى معهد جمعية الغراء الذي كان يرأسه الشيخ أحمد الدقر رحمه الله عام 1954م الموافق 1373هـ.
أكمل دراسته بعد الوحدة بين مصر وسورية في الثانوية الشرعية التي تسمى بها معهد جمعية الغراء، وتخرج منها عام 1963م الموافق 1383هـ، ثم انتسب إلى كلية الشريعة بدمشق وتخرج منها عام 1970م الموافق 1390هـ.
تقدم بعد ذلك لمسابقة انتقاء المدرسين، وتعيّن مدرسًا في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة عام 1972م الموافق 1392هـ، لمادة التربية الإسلامية. ظل في سلك التدريس إلى أن عُيّن موجّهًا اختصاصيًا لمادة التربية الإسلامية في مدينة القامشلي، ثم قدّم استقالته من الوظيفة عام 1995-1996م الموافق 1416-1417هـ، وحصل على التقاعد.
له مؤلفات مطبوعة تناولت الفقه الإسلامي، والعقيدة، والسلوك، منها كتاب في أحكام الحج والعمرة، وكتاب في الطلاق من حيث التاريخ والتشريع والواقع، وكتاب بعنوان "تعدد الزوجات أم تعدد العشيقات"، وكتاب "رؤية في العقيدة والسلوك" وهو دراسة تحليلية نقدية، بالإضافة إلى رسالة مختصرة في عشرة مواضيع، وشرح مسبوك لمنظومة "الجوهر المحبوك في نظم السلوك" للشيخ علوان الحموي، وهو في طريق الطبع.
نشر الشيخ أكثر من أربعين مقالًا علميًا ودينيًا واجتماعيًا، ظهر الكثير منها في مجلات وصحف داخل سوريا مثل مجلة "منهج الإسلام"، وخارج سوريا مثل "المجلة العربية" و"مجلة الفيصل" في السعودية، و"جريدة الاعتدال" التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية، ومجلة "الوعي الإسلامي" الكويتية.
وقد كانت له دروس نافعة في مساجد القامشلي، وكان كثيرًا ما يردد قول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: "بئست الحياة أن نعبش نحن ويموت الإسلام"، كما نقل عنه الدكتور جنيد الديرشوي.
شيخنا وأستاذنا في التفسير والمصطلح والأصول والدعوة والتربية والأخلاق، الشيخ محمد خاشع بن الشيخ إبراهيم حقي العلواني، عميد أسرة آل حقي، وآل الحسيني، وآل العلواني، العالم والأديب والخطيب والمدرّس العريق، الذي قضى حياته في خدمة العلم وطلابه.
رحمه الله رحمة واسعة، وخلّده في الفردوس الأعلى بجوار الأنبياء والصديقين. اللهم اجعله في عليين، وتقبله في الصالحين، وامنح الصبر للآل والمحبين. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
موقع نسيم الشام - قسم التراجم