العتقي ( ... - 385 هـ) ( ... - 995 م)
محمد بن عبد الله بن محمد العتقي الفرياني الافريقي، نزيل مصر، المنجم، كان متفننا في عدة علوم، والغالب عليه النجوم (الفلك)، قدم مع معز الدولة لما استولى على مصر، كان عدلا بمصر له قربة من الملوك القصرية بالديار المصرية، ولم يزل على ذلك إلى أيام العزيز بن المعز، واتفق أن صنف كتابا تاريخيا ذكر فيه أخبار بني أمية وبني العباس، وذكر فيه أشياء عن محاسن القوم وجميل أفعالهم على عادة المؤرخين واطلع يعقوب بن كلّس اليهودي وزير العزيز على شيء من ذلك فأنهاه إلى العزيز في شهور سنة 377/ 988 فوبخ على ذلك، وجمع الوزير الناس إلى ذلك وخاطبهم وذم العتقي، فلزم منزله وقبضت ضيعة كانت له وتحت يده ولم يزل ملازما لمنزله تحت الغضب إلى أن توفي يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان.
وهكذا تتجلى حرمة العلم والبحث عند الفاطميين، فالعلم يجب أن يكون خاضعا لأهوائهم وأغراضهم ولو ديست الحقائق، وماذا يتخيل هؤلاء في أنفسهم إذا جردوا الامويين والعباسيين من كل المحاسن الا يوجد في الدنيا منصف يذكر ما لهم وما عليهم.
مؤلفاته:
أدب الشهادة.
كتاب التاريخ الجامع الذي بلغ به إلى بعض أيام العزيز، ويقال له التاريخ الكبير، وهو سبب نكبته وملازمته لمنزله.
السبب إلى علم العرب في النحو، أغار عليه معاصره المهذب كاتب بيت المال بالقاهرة على الاسم وجعله لكتاب صنفه في اللغة على أوزان الأفعال وسماه السبب لحصر كلام العرب.
سيرة العزيز الفاطمي.
كتاب في النجوم وأحكامها.
الوسيلة إلى درك الفضيلة.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - من صفحة 355 الى صفحة 357 - للكاتب محمد محفوظ